مخاطر الإجهاد في عنابر الدواجن
مخاطر الإجهاد في عنابر الدواجن

مخاطر الإجهاد في عنابر الدواجن
مخاطر الإجهاد في عنابر الدواجن حيث تعد درجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف من أكبر التحديات التي يواجهها مربي الدواجن في تربية الدواجن. يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة الشديد إلى حدوث ارتفاع فى نسبة النافق في الدواجن إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف تأثير الاجهاد الحرارى على الطيور.
تختلف آثار ارتفاع درجات الحرارة حسب عدة عوامل، ومنها:
- 1. عمر الطيور: تعتبر الطيور في المراحل المتقدمة من دورة التربية أكثر حساسية لارتفاع درجات الحرارة. يعود ذلك إلى زيادة مستويات الطاقة في أجسام الطيور نتيجة تناولها كميات أكبر من الأعلاف وزيادة وزنها خلال فترة التربية. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الطيور قد تكون مصابة بأمراض مختلفة مما يساعد فى زيادة تاثير الاجهاد الحرارى على الدواجن ، بالإضافة إلى تراكم كميات أكبر من السموم الفطرية في أجسامها.
- 2. وزن الطيور: كلما زاد وزن الطائر، زادت حساسيته لارتفاع درجات الحرارة.
- 3. الجنس: يعتبر الذكور أكثر تأثرًا من الإناث بارتفاع درجات الحرارة، وربما يكون ذلك مرتبطًا بزيادة أوزان الذكور مقارنةً بالإناث.
- 4. مستوى ارتفاع درجات الحرارة: يمكن للدجاج تحمل ارتفاع درجات الحرارة إلى حدٍ ما من خلال آليات فقد الحرارة مثل التنفس السريع ( اللهث ) والتهوية. ومع ارتفاع درجات الحرارة بشكل شديد، تصبح آليات فقد الحرارة غير فعالة وتتحول إلى عوامل إجهاد إضافية على الطيور، مما يؤدي إلى زيادة نسبة النفوق.
علاوة على ذلك، يؤثر تصميم العنبر في درجة حراره العنبر نفسة. يعتبر تربية الدواجن في الحظائر المغلقة أكثر كفاءة في التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة بسبب قدرتها على عزل الحرارة عن البيئة الخارجية واستخدام نظم تبريد وتهوية. بينما يكون الأمر أكثر تحديًا في الحظائر المفتوحة حيث يصعب التحكم في درجات الحرارة داخل العنبر.
هناك أيضًا عوامل أخرى تؤثر على تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الدواجن، مثل نوعية الأعلاف ومستوى الطاقة والبروتين في العليقة، ومدى توافق النسب واحتواء الأعلاف على المواد الغذائية التكميلية مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية. كما تلعب مدة التعرض لارتفاع درجات الحرارة خلال النهار دورًا في تأثيرها على الطيور.
ما هو الإجهاد الحراري؟
يشير البعض الى ان الإجهاد الحراري هو عدم قدرة الطيور على تحقيق التوازن بين الحرارة التي تكتسبها والحرارة التي تفقدها. يكون معدل اكتساب الحرارة في أجسام الطيور أعلى من قدرتها على التخلص منها بواسطة آليات فقد الحرارة المختلفة. ونتيجة لذلك، ترتفع درجة حرارة أجسام الطيور، وتزداد معدلات اللهاث، ويتبع ذلك آثار سلبية تنتهي بنفوق الدواجن.
تتخذ الطيور آليات مختلفة للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة والمساهمة في فقدان كمية أكبر من الحرارة. ومن بين هذه الآليات:
- 1. التنفس وزيادة التنفس السريع: يلجأ الدجاج إلى التنفس عن طريق الفم وزيادة وتيرة اللهاث. يعد اللهاث من آليات الفقد الحراري الرئيسية التي يستخدمها الطائر للتخلص من ارتفاع حرارة الجسم عن طريق التبخير.
- 2. تقليل استهلاك الطعام: يميل الطائر إلى عدم تناول الأعلاف في حالات ارتفاع درجات الحرارة، ويساعد ذلك في تقليل الحرارة الناتجة عن عملية الهضم.
- 3. الاقتراب من الأسطح الباردة: يميل الطائر إلى لمس الأسطح الباردة مثل جدران العنبر أو المشارب. كما يحفر في الفرشة لإيجاد مناطق أكثر برودة يمكن أن تساعد في فقد الحرارة عن طريق ملامسة الاسطح الباردة.
- 4. زيادة شرب الماء: يشرب الطيور كميات أكبر من الماء خاصةً في الحالات التي لا تتأثر فيها درجات حرارة المياه بارتفاع درجات الحرارة الخارجية.
- 5. تقليل الحركة: يقلل الطائر من حركته في العنبر ويميل للراحة في المناطق الأكثر رطوبة وبرودة.
لتخفيف الإجهاد الحراري في عنابر الدواجن، يجب التركيز على تفعيل آليات فقد الحرارة وتحسين ظروف العنبر. بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها تشمل:
- 1. توفير نظام تهوية جيد في العنبر، بما في ذلك استخدام شفاطات هوائية وتهوية قوية لتدوير الهواء وتبريده.
- 2. استخدام أنظمة تبريد مثل خلايا التبريد أو الرش بالماء بالميكرون وذلك لتخفيض درجات الحرارة في العنبر.
- 3. توفير ظروف عزل حراري جيدة في العنبر لتقليل انتقال الحرارة من البيئة الخارجية.
- 4. ضمان توافر مصادر مياه نظيفة وباردة للطيور لشربها وتبريدها.
- 5. مراقبة نوعية الأعلاف وضمان توفر التغذية المتوازنة والغنية بالعناصر الغذائية اللازمة للطيور.
- 6. مراقبة درجات الحرارة بانتظام وتسجيلها للتأكد من عدم تجاوز الحرارة المقبولة واتخاذ التدابير اللازمة عند الحاجة.
باختصار، يجب أن يكون لدى مربي الدواجن في عنابر تربية الدواجن وعيٌ واعتناءٌ بمخاطر الإجهاد الحراري وتطبيق التدابير الوقائية المناسبة لتخفيف تأثير درجات الحرارة المرتفعة على الطيور. ذلك يساهم في الحفاظ على صحة ورفاهية الدواجن وتحقيق أداء تربوي ممتاز في ظروف الصيف الحارة.