مخاطر غاز الأمونيا في عنابر الدواجن

مخاطر غاز الأمونيا في عنابر الدواجن

مخاطر غاز الأمونيا في عنابر الدواجن
مخاطر غاز الأمونيا في عنابر الدواجن

مخاطر غاز الأمونيا في عنابر الدواجن

مخاطر غاز الأمونيا في عنابر الدواجن حيث تعتبر حظائر الدواجن بيئة حساسة ومعقدة تتطلب عناية كاملة للحفاظ على صحة الطيور. ومن بين المخاطر التي تهدد صحة الدواجن داخل الحظائر، يأتي غاز الأمونيا كواحد من أبرز الملوثات الضارة. يتكون غاز الأمونيا نتيجة تفاعل مخلفات الدواجن مع الرطوبة والحرارة الموجودة في الحظيرة، ويتراكم تلقائيًا في الجو داخل الحظيرة. إن تراكم غاز الأمونيا يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية على صحة الدواجن وإنتاجيتها.

تعتبر سوء التهوية وارتفاع الرطوبة في الحظيرة من أسباب زيادة تراكم غاز الأمونيا. فالتهوية السيئة تمنع تدفق الهواء النقي إلى الحظيرة وتجبر على تجميع الغازات الضارة، بينما تعزز الرطوبة التفاعلات التي تؤدي إلى إطلاق غاز الأمونيا من مخلفات الدواجن. كما يتسبب ارتفاع كثافة تربية الدواجن في زيادة تراكم الغاز في الحظيرة.

يمكن التعرف على وجود تراكيز عالية من غاز الأمونيا في الحظيرة من خلال عدة علامات. فعندما يكون تركيز الغاز مرتفعًا، يمكن أن يشعر برائحة قوية عند دخول الحظيرة، وقد يظهر احمرار في عين الطيور وانتفاخ في الجفون وتغير في شكل العين. قد يترافق ارتفاع غاز الأمونيا مع تجمع الطيور وضعف نشاطها وحيويتها، وقد تبدأ الأعراض التنفسية في الظهور على الطيور الدواجن.

تؤثر غازات الأمونيا بشكل سلبي على صحة الدواجن بعدة طرق.

  • فأولاً، يؤثر الغاز على المكونات الخلوية المبطنة لجهاز التنفس، مما يقلل قدرتها على منع الغزو الجرثومي والفيروسي، وبالتالي يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض التنفسية.
  • ثانياً، يؤدي تراكم غاز الأمونيا إلى تخفيض المناعة العامة للدواجن، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، مثل الـمايكوبلازما والإيكولاي.
  • ثالثاً، يتسبب غاز الأمونيا في زيادة الضغط على القلب والجهاز التنفسي للدواجن، حيث يحتاج الجسم إلى كميات أكبر من الأوكسجين لتلبية احتياجات الأنسجة والأعضاء المختلفة، وهذا يؤدي إلى إجهاد القلب وظهور حالات الاستسقاء.
  • رابعاً، يسبب غاز الأمونيا تهيجًا وتلفًا للعيون، حيث يتسبب في احمرار وتخريش العين، مما يجعلها عرضة للإصابة بالعدوى الجرثومية.

إذا ترافق ارتفاع تركيز غاز الأمونيا مع أمراض تنفسية مشتركة مثل  المايكوبلازما، يصبح من الصعب التحكم في حالة الإصابة وزيادة فترة العلاج، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة معدل الوفيات في القطيع المصاب. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تراكم غاز الأمونيا إلى انخفاض استهلاك العلف وتدهور معدل التحويل العلفي، مما يؤثر سلبًا على إنتاجية الدواجن ويقلل من الربحية العامة للمربي.

لذلك، ينبغي على المربين اتخاذ إجراءات للحد من مخاطر غاز الأمونيا في حظائر الدواجن.

  • أولاً وقبل كل شيء، يجب تحسين التهوية في الحظائر، حيث تلعب التهوية دورًا هامًا في تبادل الهواء وإزالة الغازات الضارة. يمكن تحقيق ذلك عن طريق تثبيت نظام جيد للتهوية يسمح بدخول الهواء النقي وطرد الهواء الملوث بشكل فعال.
  • ثانيًا، يجب العمل على تقليل نسبة الرطوبة العامة في جو الحظيرة، حيث يزيد ارتفاع الرطوبة من تفاعلات إطلاق غاز الأمونيا. يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام أنظمة تهوية مناسبة وضمان تجفيف الفرشة بشكل جيد.
  • ثالثًا، يجب العمل على تقليل رطوبة الفرشة نفسها، حيث تسهم الفرشة الجافة في امتصاص الرطوبة وتقليل تفاعلات إطلاق غاز الأمونيا. ينبغي استخدام سماكة كافية من النشارة أو المواد المناسبة للفرشة وتجديدها بانتظام.
  • رابعًا، ينصح بتعزيز مناعة الدواجن من خلال إضافة الفيتامينات والمكملات الغذائية المناسبة في العلائق. يعزز نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية المناسبة قوة المناعة للدواجن ويساعدها على مقاومة الأمراض.

وأخيرًا، يجب على المربين مراقبة علامات وأعراض تراكم غاز الأمونيا في الحظيرة والدواجن. إذا لاحظوا وجود رائحة نفاذة قوية، أو وجود احمرار في العيون، أو تغير في سلوك الدواجن ونشاطها، يجب اتخاذ إجراءات فورية لتحسين التهوية وذلك لتقليل تراكم غاز الأمونيا.

باختصار، يعتبر غاز الأمونيا مخاطرة كبيرة في عنابر الدواجن، ويمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الدواجن وإنتاجيتها. لذا، يجب على المربين تحسين التهوية، وتقليل الرطوبة، وتوفير فرشة جافة، وتعزيز مناعة الدواجن، ومراقبة علامات وأعراض تراكم غاز الأمونيا للحفاظ على صحة الدواجن وتحقيق أفضل أداء لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى