أمراض النقص الغذائي فى الابل
أمراض النقص الغذائي فى الابل تعتبر الدراسات والبحوث المنشورة حول مشکلات وأمراض النقص الغذائي في الإبل من الدراسات الشحيحة جدا ويشمل الموجود منها دراسات حول نقص عناصر ومعادن محددة مثل الكالسيوم والفسفور والماغنيسيوم والحديد والنحاس واليود والسلينيوم مع فيتامين E إضافة إلى نقص
ملح الطعام. كذلك توجد تقارير ودراسات حول نقص عناصر الزنك والزرنيخ بينما لا توجد تقارير أو دراسات منشورة حول مدى تأثر الإبل بنقص عناصر الكوبالت والمنغنيز أو حول تسمم الإبل بعنصري الفلورين والرصاص. لقد ثبت أن تركيز الكالسيوم في حليب الإبل يقل عما هو موجود في حليب الأغنام بينما يرتفع معدل الفسفور في حليب الإبل مقارنة بما هو موجود في حليب الأغنام إلا أن باحث آخر أكد أن معدل الكالسيوم في حليب الإبل يفوق ما هو موجود في حليب الأبقار والضأن. عموما من المعروف أن سرسوب حليب الإبل غني بالمعادن مقارنة بالحليب العادي مع العلم بأن الحليب يصبح فقيرا في عناصره المعدنية في حالات التعرض للعطش ونقص الماء
نقص الكالسيوم والفسفور
تتركز أهمية عنصري الكالسيوم والفسفور بشكل أساسي في تكوين الهيكل العظمي للحيوان ومن هناك يتم سحب احتياجات الجسم اللازمة لهذين العنصرين لمقابلة حاجة التفاعلات الحيوية اليومية إن كان هناك نقص في أي منهما في الجسم نتيجة النقص الغذائي. ورغم انخفاض معدل التنفس إلا أن بول ودم الإبل قاعدي الوسط نتيجة لوجود احتياطي كبير من البيكربونات في الأمعاء.
ان تقديم كميات كبيرة من الأعلاف ذات الطاقة العالية كالحبوب للإبل خاصة إبل الجري من شأنه رفع معدل الحموضة في الدم وبالتالي حدوث اضطراب في توازن الأملاح والعناصر المعدنية نتيجة زيادة التخلص من عنصر الكالسيوم في البول مما يؤدي إلى ظهور أعراض عدم توازن العناصر المعدنية وظهور حالات ناتجة عن ذلك مثل هشاشة العظام. في الإبل كما في الحيوانات الأخرى يرتفع معدل الفسفور في بلازما الدم عند الصغر وكذلك بعد تناول الحيوان للحبوب في غذائه بينما يرتفع معدل الكالسيوم عند الجري وكذلك عندما يتعرض الحيوان للعطش ونقص الماء وينخفض المعدل في حالات الإصابة ببعض الأمراض كالجفار أو الهيام.
آن نقص عنصر الكالسيوم في المجترات عموما نادر الحدوث ويحدث عندما تكون تربة المرعى فقيرة في ذلك العنصر بينما نقص الفسفور يعتبر أكثر شيوعا. ومن الحالات المرضية الناتجة عن نقص عنصري الكالسيوم والفسفور في الإبل نجد حالات هشاشة العظام الناتجة عن عدم توازن عنصري الكالسيوم والفسفور. كذلك نجد حالات اعوجاج وإلتواء الأرجل، حالات زيادة حموضة الدم ، حالات حصوات الجهاز البولي وكذلك حالات انحراف الشهية.
