أهم أسباب امراض الدواجن فى الشتاء مع انطلاق فصل الشتاء وهبوط درجات الحرارة، تنتشر الأمراض بين دواجننا، وتصبح المخاوف والقلق من التعرض للبرد الشديد عائقًا أمام مربي الدواجن. ففي بعض المناطق، تصل درجات الحرارة إلى مستويات قاسية، مما يجعلهم يغلقون جميع نوافذ التهوية في الليل ويسدون الشبابيك والفتحات الصغيرة والشقوق، لتجنب تدفق الهواء البارد إلى الداخل والتأكد من حرارة القطيع. إن هذا الخوف المبرر قد يؤثر سلبًا على الصحة العامة للدواجن وبالتالي يتطلب اتخاذ تدابير وقائية ملائمة للحفاظ على صحة وراحة القطيع.
إذا تم إغلاق مداخل التهوية دون احترام التهوية الطبيعية المناسبة، فإن ذلك قد يحفظ درجات الحرارة إلى حد ما في الحظيرة، ولكنه سيؤدي أيضاً إلى احتجاز الغازات الضارة وتراكمها في الهواء المحيط بالدواجن. وهذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في الحظيرة، مما يزيد من تراكم المسببات المرضية المختلفة. وبالتالي، يمكن أن يكون هناك تأثير سلبي على بطانة الأمعاء والجهاز التنفسي للدواجن، نظرًا للضرر الناتج عن تلك الخلايا المبطنة للجهاز التنفسي. من الضروري أن يتم اتخاذ احتياطات مناسبة لضمان التهوية الطبيعية الملائمة والتهوية الجيدة في الحظيرة، لتجنب هذه المشاكل الصحية المحتملة.
في كثير من الأحيان، يتم إغلاق الحظيرة تماماً طوال الليل، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع تركيز الرطوبة والحرارة والغازات في الجو الداخلي للحظيرة. ومن ثم، يقوم المربي في بعض الأحيان بفتح منافذ التهوية وتبديل الهواء في الحظيرة بشكل مفاجئ وغير تدريجي. وهذا يعرض القطيع لصدمة حرارية نتيجة دخول الهواء البارد وانخفاض درجات الحرارة بشكل مفاجئ. وهذا بدوره يمكن أن يكون أحد العوامل التي تؤدي إلى ظهور الأمراض خلال هذه الفترة من السنة . من الأهمية بمكان أن يتم التحكم في التهوية وتدريجياً لتجنب هذه التغيرات المفاجئة في البيئة الداخلية للحظيرة والحفاظ على صحة وراحة القطيع.
أيها المربي العزيز، يعتبر الفارق الحراري بين الليل والنهار عاملاً مؤثراً بغض النظر عن جودة التهوية في الحظيرة. لذلك، يجب عليك العمل على الحفاظ على جودة التهوية في الحظيرة بشكل مستمر. يمكنك تبديل هواء الحظيرة وفقاً لاحتياجات الطيور وفئتها العمرية، والحرص على تنظيم درجات الحرارة بشكل مناسب. كما يجب تجنب حدوث تيارات هوائية داخل الحظيرة. لذا، يمكننا إلخاص ببعض النقاط الرئيسية التالية:
أيها المربي العزيز، تعد تذبذب درجات الحرارة خلال فصل الشتاء بين الليل والنهار تحدٍ يجب علينا التعامل معه بحكمة. فعندما تنخفض درجات الحرارة الخارجية ويصعب رفع درجات الحرارة داخل الحظيرة بسبب سوء العزل الحراري، يميل المربيون إلى إغلاق جميع منافذ التهوية للمحافظة على الحرارة، ولكن ذلك يؤدي إلى سوء التهوية داخل الحظيرة خلال الليل وارتفاع نسبة الرطوبة والغازات الضارة.
وبالتالي، يزداد تدمير بطانة الجهاز التنفسي للطيور وضعف المناعة المحلية فيها، مما يؤدي إلى تراجع مناعة القطيع وفتح الباب أمام العوامل الممرضة مثل البكتيريا والفيروسات. وفي حال تعرض الحظيرة للتكتيم خلال الليل بسبب خطأ ما، يجب على المربيين أن يتصرفوا بحكمة ويعملوا على إحداث تهوية تدريجية عند اكتشاف الأمر، دون فتح التهوية على كامل طاقتها فجأة، حيث قد يسبب ذلك صدمة حرارية بسبب البرودة وتكون النتائج وخيمة على القطيع.
