اسباب الاجهاض عند الاغنام

عندما تصاب النعاج بأي مرض خلال فترة الحمل، يمكن أن يكون له آثار سلبية كبيرة عليها، خاصة في حالة فقدان الشهية أو ارتفاع درجة الحرارة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض. ومن بين الأمثلة الشائعة على ذلك:-

البكتيريا المعروفة باسم “كلاميديا بسيتاسي” هي عبارة عن مسبب للأمراض المعدية، حيث يمكن أن ينتقل هذا المرض مباشرة من حيوان إلى آخر دون الحاجة إلى وسيط، كما يمكن أن ينتقل أيضًا من الحيوانات إلى الإنسان. وتتميز هذه البكتيريا المسببة للمرض بالقدرة على البقاء في البيئة الخارجية لعدة أسابيع أو حتى شهور.

تنتقل البكتيريا بواسطة عدة طرق، أبرزها هو الامتصاص عن طريق الفم وتواجدها في الأعلاف والماء، وكذلك من خلال التلامس المباشر مع البراز الملوث بالميكروب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتقل البكتيريا عن طريق الدم أو عن طريق الحشرات التي تتغذى على الدم. يجب الانتباه إلى أنها تستطيع التكاثر في دم الحيوانات المريضة وفي الجهاز التناسلي للإناث.

تحدث حالات الإجهاض في الأغنام والماعز خلال مراحل متأخرة من فترة الحمل، وقد تتراوح نسبة الإجهاض في هذه الحالات بين 25 إلى 80 في المئة. تترافق هذه الحالات مع بعض الأعراض مثل وجود إفرازات بنية اللون وظهور علامات التهاب الرئة عند الحملان. كما يحدث ولادة لخراف ضعيفة تظهر عليها علامات التهاب القرنية والمفاصل، ثم تموت بشكل مباشر بعد ذلك.

هناك لقاح فعال متوفر للمرض في الدول الغربية وبعض الدول العربية التي سجلت معدلات عالية من الإصابة. أما بالنسبة لوسائل العلاج عند الإصابة، فيمكن استخدام المضاد الحيوي oxytetracycline عن طريق الحقن العضلي بجرعة 20 مجم/كجم في اليوم 105 واليوم 120 من فترة الحمل، وهذا قد يساعد في منع الإجهاض. ومع ذلك، لا يمنع هذا العلاج إفراز الميكروب مع السوائل المرافقة للولادة.

مرض السالمونيلا (Salmonellosis):

هناك بكتيريا تُسمى سالمونيلا أبورتوس، وهي بكتيريا يمكن انتقالها بسهولة من حيوان لآخر، وتترتب على ذلك احتمالية انتقال العدوى إلى الإنسان أيضًا.

قد تحدث حالات الإجهاض خلال فترة الحمل بشكل عام، وتزداد احتمالية حدوثها في منتصف الحمل أو في المراحل الأخيرة منه. عادةً ما تظهر علامات الإجهاض بعد تعرض النعجة للإجهاد أو الصدمة. وعلاوة على ذلك، قد يصاحب حالات الإجهاض أعراض أخرى مثل الإسهال والتهاب الرحم والمهبل. قد يحدث أيضًا ولادة خراف مرضى وضعاف يموتون مباشرة بعد الولادة.

إذا لم يتم التدخل السريع للسيطرة على المشكلة، فإن نسبة الإجهاض في القطيع قد تتراوح بين 20 إلى 80 في المئة.

يوجد لقاحات فعالة متاحة للوقاية من بكتيريا السالمونيلا، وينبغي استخدامها لمنع حدوث المرض. ومع ذلك، بعد ظهور المرض، يصعب التحكم في الوضع واستخدام المضادات الحيوية قد لا تعطي نتائج نهائية.

يتم نقل طفيلي التوكسوبلازما جوندي عن طريق العليقة الملوثة بمخلفات بالقطط. و قد يصل معدل الإجهاض إلى 10 إلى 30% في وسط القطيع.

تحدث حالات الإجهاض عادةً في المرحلة الأولى من الحمل وبعد التلقيح بشكل مباشر .

تُعرف البكتيريا باسم كوكسيلا بورنتي (Coxiella burnetii)، حيث تنتقل من حيوان لآخر ومن الحيوان إلى الإنسان بنفس الطرق التي تنتقل بها بكتيريا الكلاميديا.

في بعض الحالات، قد لا تظهر أية أعراض واضحة على الحيوانات المصابة ببكتيريا كوكسيلا بورنيتي (Coxiella burnetii)، باستثناء الاجهاد الذي يحدث في الفترة الأخيرة من الحمل. ويمكن أن يسبق هذا الاجهاد بيوم أو يومين من انخفاض شهية الحيوان.

لا يتوفر لقاح لهذا المرض، ولكن يمكن التحكم فيه بإعطاء مضاد حيوي طويل المفعول مثل الأوكسي تتراسيكلين كل 3 إلى 14 يومًا.

توجد بكتيريا الليستيريا مونوسيتوجين (Listeria monocytogenes) والتي قد توجد في التربة الملوثة والمياه الملوثة والأغذية المعدة بشكل غير صحيح مثل الدريس والسيلاج الملوث. تستطيع بكتيريا الليستيريا البقاء على قيد الحياة في التربة والبراز لفترات طويلة، وبعد الإصابة، تبدأ البكتيريا في التكاثر.

تتميز الإصابة ببكتيريا الليستيريا بارتفاع في درجات الحرارة، وفقدان الشهية، وانخفاض في إنتاج اللبن. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تظهر أعراض عصبية نتيجة التهاب المخ. في حالة الإصابة، قد يحدث الإجهاض في مراحل مبكرة من الحمل، وقد تنجب الأنثى جنينًا نافقًا أو ضعيفًا وناقص النمو.

ينبغي وقف استهلاك الأغذية الملوثة وإعطاء حقن البنسلين كل 6 ساعات لمدة 3-5 أيام، تليها حقن يومية لمدة أسبوع أو حقن 500 مجم من الكلورتيتراسيكلين يوميًا للحيوان.

الإصابة بالميكروب الليبتوسبيرا، بما في ذلك السلالات غريبوتيفوسا وبومونا، يمكن أن تسبب الإجهاض، تأخرًا في الولادة، أو ولادة مبكرة لأجنة ضعيفة.

تظهر أعراض الأنيميا والصفراء نتيجة لاضطراب وظيفة الكبد، وقد تكون الأعراض غير واضحة في بعض الحالات.

ينتقل ميكروب بروسيلا ميليتنسيس عن طريق الغذاء الملوث أو الماء الملوث.

يتميز الإصابة بميكروب بروسيلا ميليتنسيس بحمى، وضعف عام، وفقدان في الوزن، وحدوث إسهال، قد يترافق ذلك مع عرج والتهاب في الضرع و الاجهاض الذي يكون غالبا في الشهر الاخير من الحمل .

لا يوجد علاج محدد لمرض البروسيلا، ولكن للحد من انتشار المرض يجب تطبيق إجراءات مثل إعطاء المصل وفحص وذبح الحيوانات المصابة في المناطق الموبوئة، بينما يُسمح بتربية الحيوانات السليمة في المناطق الخالية من المرض.