الابقار الفريزيان
الابقار الفريزيان او الابقار الهولشتين و هى تعتبر من اهم و افضل سلالات الابقار فى انتاج اللبن حيث نجحت تربيتها في معظم انحاء العالم وذلك لقدرتها على الانتاج الغزير من اللبن .حيث تمتاز تلك السلالة باللون الاسود مع اللون الابيض او اللون الابيض مع اللون الاحمر .
سميت الفريزيان بـ”ملوك المراعي”، إذ تُعتبر أكبر سلالات الماشية حجماً. حيث يتراوح وزن البقرة الناضجة من 635 إلى 810 كجم، ووزن الثور يتراوح بين 860 إلى 950 كجم. يعشق المربي الكبير تربية سلالات الفريزيان لاستثنائية قدرتها على إنتاج اللبن بكميات هائلة.
الشكل الخارجي و الطباع للابقار الفريزيان
ماشية الفريزيان تتميز بتكوينها الجيد والمتناسق، حيث تتميز أيضاً بضخامة الضرع الذي يعد من أبرز سماتها، ورأس طويل وضيق يتميز بالاستقامة الواضحة. وبالإضافة إلى تلك السمات البنية، فإن طبع ماشية الفريزيان هادئ وسلس في القيادة، كما تتميز بقدرتها الفائقة على الرعي، مما يجعلها تعد خياراً مثالياً للمربين الذين يبحثون عن جودة وهدوء في التعامل مع الماشية.
الصفات الانتاجيه للابقار الفريزيان
لماشية الفريزيان تمتاز بأداء لبني استثنائي، حيث يتراوح متوسط الإنتاج السنوي من اللبن بين 3650 و 4536 كيلوجرام في الموسم، وقد يصل إلى 6800 كيلوجرام في العام. ومن الجوانب المميزة لهذا اللبن أنه يحتوي على نسبة دهن تبلغ 3.5%، حيث تكون حبيبات الدهن دقيقة، مما يسهم في تصنيع جبن ذو جودة عالية.
ويتميز لون اللبن بأنه أبيض، وذلك بفضل قدرته على تحويل الكاروتين الموجود في غذائه إلى فيتامين أ، ويبلغ متوسط نسبة البروتين في اللبن 3.5%، والمواد الصلبة الكلية تتراوح بين 12 و 13%. تلك الخصائص تجعل لبن الفريزيان يعتبر اختيارًا مميزًا لإنتاج الجبن عالي الجودة والقيمة الغذائية
النضج الجنسي و التكاثر للابقار الفريزيان
تتميز عجلات الفريزيان بجدول زمني فريد، حيث تتم تلقيحها لأول مرة في سن 18 إلى 21 شهرًا من عمرها، وتلد بعد مرور 29 إلى 31 شهرًا! وبينما تصل البقرة إلى نهاية فترة إنتاجها في سنواتها 7-8 ، إلا أنها تظل تلد بشكل منتظم كل 13 إلى 15 شهرًا بسبب جدول توليد متسارع. هذا الجدول الزمني الفريد يجعل الفريزيان من السلالات المميزة والتي تتميز بدورة حياة جيد مناسب لمزراع الابقار الحلابة .
لتقدير الاحتياجات الغذائيه لابقارالفريزيان يلزم
في عملية الرعاية الفريدة للأبقار، يتعين على المربين اتباع عدد من الخطوات الضرورية. أهمها:
- 1- تحديد وزن الحيوانات بدقة لتقدير احتياجاتها الغذائية والحافظة عليها بشكل مناسب.
- 2- معرفة الإنتاج اليومي للأبقار لتقدير الاحتياجات الإنتاجية اللازمة للمحافظة على أداء الأبقار.
- 3- حساب الاحتياجات الكلية، وذلك بجمع الاحتياجات الحافظة والإنتاجية بدقة. تتراوح هذه الاحتياجات بين 2.2% إلى 1.7% من وزن الأبقار الجافة العشبية، وتصل إلى حوالي 2.2% إلى 3.5% للأبقار الحلوبة، اعتمادًا على معدل إنتاج الحليب وعمر الأبقار. إذا كانت الأبقار في سنواتها الأولى (أقل من 6 سنوات)، فيجب إضافة الاحتياجات اللازمة لنموها بشكل مناسب.
بهذه الخطوات الفريدة والدقيقة، يمكن للمربين تلبية احتياجات الأبقار والحفاظ على صحتها وإنتاجيتها بشكل ممتاز.
بعض الاحتياطات التي تراعي عند تغذيه الابقار الفريزيان
يتم تلبية احتياجات الأبقار الحافظة بأقصى قدر ممكن من المواد العلفية الخشنة المتاحة، حيث يُعطى الدريس بنسبة 2% من وزن الجسم الحي، أو السيلاج بنسبة 6% من وزن الجسم الحي. عند توافر الدريس والسيلاج معاً، يُعطى نصف كميتهما منفردين (أي 1% دريس + 3% سيلاج من وزن الجسم الحي). يمكن أن تُعطى الأعلاف الخضراء بنسبة تصل إلى 10% من وزن الجسم الحي، ومواد العلف الخشنة مثل التبن وقش الأرز بنسبة 1% من وزن الجسم الحي.
يتم تلبية احتياجات الإنتاجية من المواد العلفية المركزة إذا كانت الأعلاف الخضراء غير كافية وكانت نسبة إنتاج اللبن عالية. يتم تقسيم أفراد القطيع إلى مجموعات، حيث تكون كل مجموعة متقاربة في الوزن ونسبة الإنتاج، ثم يتم احتساب المعدل المتوسط للوزن ونسبة الإنتاج لكل مجموعة ويتم تعديل العلائق استناداً إليها كل أسبوعين بعد وزنها، وتقدير كمية اللبن والنسبة المئوية للدهن.
يجب تجنب إطعام الأعلاف الخضراء على الفور بعد حصادها، ويجب تعريضها لأشعة الشمس لفترة من الزمن قبل إعطائها للأبقار، وذلك لتجنب اضطرابات الهضم وبالتالي تجنب انخفاض وزن الحيوان وانخفاض إنتاج اللبن. كما أن زيادة كمية المواد العلفية المركزة في غذاء الأبقار الحلابة فوق حد معين يؤدي إلى زيادة وزنها.
يجب أن يتم التعامل بشكل صحيح ومُدروس مع تخزين الأعلاف لتجنب اصابتها بالفطريات وبالتالي تلوثها بالسموم الفطرية، مما يعرض الأبقار لخطر التسمم. ينبغي أن تكون الأعلاف ذات طعم جيد وسهلة الهضم، ويُفضل تدريج تغيير نوعية الأعلاف عند الانتقال من نوع إلى آخر. يجب مراعاة مراقبة وزن الأبقار بعناية لمعرفة ما إذا كانت تتناول كميات زائدة أو غير كافية من العلف، وذلك للحفاظ على إنتاج الحليب الجيد. يُفضل تقديم المواد العلفية المُركزة أولاً عند حلب الماشية، ثم المواد الخضراء العصيرة، ثم المواد الخشنة الجافة.
يجب تجنب تقديم مواد العلف ذات الرائحة النفاذة، مثل السيلاج ونباتات البصل والثوم، للماشية قبل أو أثناء عملية الحلب، حتى لا تنتقل رائحة هذه المواد إلى اللبن، ويجب تأجيل تقديمها حتى انتهاء عملية الحلب. يجب تقديم الحبوب المجروشة للماشية للحصول على الفائدة القصوى منها، حيث تمر الحبوب السليمة على حالتها في الروث ولا يمكن استفادة منها.
يُفضل تضمين الدريس وقش الأرز في تركيبة العليقة، للحفاظ على إنتاج الحليب ذو النسبة العالية من الدهون. في حالة وجود ماشية لبنية عالية الإنتاج، يُفضل تقديم العليقة على ثلاث وجبات مباشرة قبل عملية الحلب. يجب توفير مياه الشرب النظيفة للماشية مرتين يوميًا في فصل الشتاء، مع توفير قوالب الاملاح للابقار لتوافير احتياجها من الاملاح المعدنية . وعند استبدال مادة علفية معينة لابد استبدالها بالتدريج
