البط المسكوفى تعتبر تربية البط المسكوفي واحدة من الأنشطة الزراعية التي تتميز بالكثير من المزايا، حيث يعتبر هذا النوع من البط مصدراً ممتازاً للحصول على لحم ذو جودة عالية ودسم، كما يمكن استخدام ريش البط المسكوفي في صناعة الملابس والوسائد والمنسوجات المختلفة.

ولكن قبل البدء في تربية البط المسكوفي، يجب على المربي أولاً التأكد من توفر المتطلبات اللازمة لهذه العملية، ومن بين هذه المتطلبات الإسكان الجيد والملائم لحياة البط، حيث يحتاج البط المسكوفي إلى مساحة كبيرة ومناسبة لحركته وتنقله.

كما يجب توفير الأغذية السليمة والمتوازنة للبط المسكوفي، حيث يفضل إطعامه بالحبوب والحشائش والخضراوات الطازجة، كما يجب توفير مياه نظيفة وصحية لشرب البط.

ومن المهم أيضاً أن يتم تطعيم البط المسكوفي بانتظام للحفاظ على صحته ومنع الإصابة بالأمراض، ويجب على المربي الاهتمام بنظافة المكان الذي يعيش فيه البط وتجنب تراكم الأوساخ والفضلات.

ويجب أيضاً أن يتم اختيار البط المسكوفي الصحي والقوي للتربية، ويجب توفير المكان المناسب لبيض البط وتوفير الظروف المناسبة لفقس البيض وتربية الصغار.

وبالإضافة إلى ذلك، يتطلب تربية البط المسكوفي الاهتمام بالتفاصيل والعناية الفائقة لتحقيق نتائج مرضية، ويمكن للمربي الناجح أن يحقق أرباحاً كبيرة من تربية البط المسكوفى

إن البط المسكوفي، والذي يُطلق عليه أيضًا البط البربري أو التركي أو البط البرازيلي، هو نوعٌ شبيهٌ بالبط السوداني. ويوجد نوعانٍ من هذا النوع: المسكوفي الأبيض (السكرني) والمسكوفي الأسود (البربري). كما يوجد نوعٌ ثالثٌ ناتجٌ عن خليط السلالة البيضاء مع السوداء ويُسمى المسكوفي الأزرق، ويتميز بوجود زوائدٍ لحميةٍ في وجهه.

البط المسكوفي يتميز بصفاته الفريدة التي تميزه عن أنواع البط الأخرى، فهو طائر هادئ الطباع يتحلى بالهدوء والسكينة، ولا يصدر أي أصوات عالية سوى أصوات مبحوحة وهادئة عند إثارته. ويمتاز هذا الطائر بحبه للرعي واستهلاك الحشائش، فضلاً عن قدرته الفائقة على استخدام أجنحته في الطيران وشغفه بالبيات فوق الأسطح العالية.

وعلاوة على ذلك، يتميز الذكر بحجم رأس كبير وشراسته الفائقة، فهو غير اجتماعي ولا يرعى أنثاه أو نتاجه من الكتاكيت. ويعتبر البط المسكوفي من أفضل الأنواع لأغراض التسمين، حيث يتميز لحمه بالطعم الرائع والمذاق الفريد. وتتراوح فترة تسمينه بين 18 – 20 أسبوعًا، وقد تزيد حسب الوزن المرغوب الحصول عليه. وبالإضافة إلى ذلك، تختلف مدة تفريخ بيضه عن باقي سلالات البط، حيث تمتد لخمسة أسابيع بدلاً من أربعة أسابيع، ويتراوح إنتاجه من البيض سنوياً مابين 75-80 بيضة بنسبة تفريخ تصل إلى 70%.

مميزات تربية البط المسكوفى

في مرحلة مبكرة من تفريخ البيض في المفرخات، يتم القيام بالفحص الأول الذي يهدف إلى تصفية البيض الذي لا يحتوي على أي أجنة وكذلك البيض المشروخ، والبيض الذي يخزن في ظروف غير ملائمة وبالتالي يؤدي إلى تحول الصفار إلى سائل مختلط بالبياض.

بعد مرور 21 يومًا على وضع البيض داخل المفرخات، يتم إجراء فحص ثالث لاستبعاد الأجنة النافقة في البيض بعد الفحص الثاني. ويهدف هذا الفحص إلى تحقيق تجانس في جودة الأجنة عند نقلها من أقسام التفريخ إلى أقسام الفقس في المفرخات. وبالتالي، يمكن الاكتفاء بالفحص الضوئي الثاني عند نقل البيض إلى أقسام الفقس، وذلك لتوفير أعلى معايير الجودة في عملية التفريخ.

من بين السمات الرائعة للبط، وخاصة البط المسكوفي، تعتبر فترة الحضانة واحدة من أهمها. فالبط يتميز بأن فترة تحضين كتاكيته قصيرة جدًا، حيث تتراوح بين 10 إلى 14 يومًا في فصل الصيف، وبين 15 إلى 20 يومًا في فصل الشتاء.

وما يجعل الأمر أكثر سهولة هو أن كتاكيت البط الحديثة الفاقسة لا تحتاج إلى حرارة عالية خلال فترة التحضين. في الحقيقة، يُفضل أن تكون درجات الحرارة في الحضانة في الأسبوع الأول بين 28 إلى 30 درجة مئوية، وفي الأسبوع الثاني بين 24 إلى 28 درجة مئوية. وفي الأسبوع الثالث، يمكن إزالة مصدر الحرارة، ما عدا في الأيام الباردة جدًا. ولا يوجد قلق بشأن درجة الحرارة خلال فترة التحضين لكتاكيت البط، ويمكن استخدام الدفايات التي تعمل بالبوتاجاز أو الكهرباء إذا كنت ترغب في زيادة درجة الحرارة في الغرفة الموجودة بها البطارية.

في حضانتك ويجب أن تكون الحضانة مرتفعة عن سطح الأرض بمسافة كافية تسمح بتسرب المياه المتساقطة بعيدًا عن الكتاكيت، مما يساعد في تقليل نسبة النفوق فى الكتاكيت بالمقارنة مع الحضانة الأرضية. وخلال فترة التحضين، يُفضل وضع الماء والعلف بالقرب من المساقي، حيث إن شرب البط للمياة هو طبيعة غريزية لديها بعد تناول كميات العلف.

تتمثل هذه الفكرة في صناعة إطارات مصنوعة من السلك وترص بجوار بعضها بارتفاع يصل إلى 20 سم عن الأرضية، ويتم وضع الكتاكيت على هذه الإطارات لتشكيل أرضية صناعية مرتفعة، وذلك لتوفير بيئة مناسبة وآمنة للكتاكيت للحفاظ عليها من بلل الكتاكيت و تكدس الكتاكيت و بعد ذلك يتم نقل الكتاكيت من على الارضيات الى حظائر مخصصة للتربية او اكتمال التربية حتى عمر بيع البط  .

تتم عملية التحضين في هذه الحالة عن طريق وضع كتاكيت البط على فرشة عميقة بارتفاع 10-15 سم بدلاً من 5 سم، وتتيح هذه الفرشة للكتاكيت الوصول إلى الماء والطعام بسهولة دون حدوث بلل للفرشة، كما تساعد في الحفاظ على مستوى مناسب من الرطوبة في مكان التحضين. وقد يتم التحضين على الفرشة و التربية ايضا الى عمر بيع البط .

تتشابه هذه النظام بالأساس مع فكرة الأرضيات السلكية، ولكن يتميز استخدام البطاريات بتكاليفه الأعلى. بيد أنه يمتلك ميزات عديدة، منها تقليل حدوث البلل وعدم تجمع كتاكيت البط. يمكن نقل الكتاكيت إلى الفرشة العميقة بعد التحضين في البطاريات، ولكن يجب توخي الحذر لتجنب إصابتها بالكوكسيديا عند نقلها إلى الأرض، لأن مناعتها تكون ضعيفة في هذه المرحلة. لذا ينصح بزيادة ارتفاع الفرشة ومنع بللها، وتغييرها بانتظام.

هناك العديد من المزايا الفريدة والمميزة لاستخدام هذا النظام:

• 1 – تقليل الاعتماد على الأيدي العاملة، مما يساهم في تخفيض تكاليف العمالة وزيادة الكفاءة.
• 2 – توفير تكلفة الفرشة، حيث لا يتطلب تغييرها بشكل متكرر، مما يوفر تكاليف الصيانة والاستبدال المتكرر.
• 3 – سهولة مراقبة البط، حيث يمكن مراقبة حالتهم الصحية والاستجابة للتغذية والماء بسهولة ودقة.
• 4 – توفير مساحات صغيرة للبناء، حيث لا يتطلب النظام مساحات كبيرة من الأرض لإقامته، مما يساعد في استخدام المساحات بشكل أكثر اقتصادية.
• 5 – حماية البط من العدوى والأمراض، حيث يمنع تلوث الفرشة بمرضى البط، مما يقلل من فرص انتقال الأمراض بين البط ويساهم في الحفاظ على صحتهم.

باستخدام هذا النظام، يمكن الاستفادة من تلك المزايا الفريدة والمميزة التي تجعلها خيارًا مبتكرًا وفعالًا في تربية البط.

تجمع كتاكيت البط يعود إلى عدة عوامل، مثل انخفاض درجة حرارة مكان التحضين وعدم انتظام الإضاءة، ويزداد الأمر سوءًا عند زيادة عدد الكتاكيت في المساحة المخصصة وعدم كفاية الدفايات والمعالف والمساقي وعدم توزيعها بشكل جيد. لذلك، يجب توفير الشروط الملائمة للتحضين، وهي توفير مساكن مناسبة وتهوية جيدة ونظافة المكان وتوفير العلف والماء الجيدين. ففترة التحضين هي فترة حساسة في تربية البط ولذلك يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافي أي مشاكل أو أمراض خلال هذه الفترة.

تستغرق الفترة الاقتصادية لتسمين البط ثمانية أسابيع، خلالها يستهلك الطائر 9 كجم من العلف ويصل متوسط وزنه إلى 3 كجم، ويتميز معامل التحويل الغذائي بنسبة 1:3. ومن الأفضل عدم تمديد فترة التسمين لأكثر من 10 أسابيع، حيث يتميل البط لترسيب الدهون في الأعمار الأكبر، ومعامل التحويل الغذائي يرتفع إلى 1:5 أو 1:6 في هذه الفترة، ويصبح العملية غير اقتصادية. يعتمد نجاح عملية التسمين على تقديم العليقة المناسبة، والرعاية العلمية السليمة، وذلك من الفقس وحتى نهاية فترة التسمين، حيث يزداد وزن البط حوالي 50 مرة من الفقس حتى التسويق. ينصح بتقديم العليقة المبسوطة لتشجيع البط على العب في المعا لف ونثر العليقة، كما يجب تقديم العليقة على دفعتين يومياً، حيث يقدم 60 % من الغذاء في الصباح و 40% في المساء، وعلى العليقة أن تحتوي على كميات كافية من البروتين والأملاح المعدنية والفيتامينات، على النحو التالي:

• من يوم الفقس حتى 2 أسبوع عليقة بادئة بها 22% بروتين.
• من 2 أسبوع حتى 8 أسابيع عليقة بها 18% بروتين.
• من 8 أسبوع حتى التسويق عليقة بها 16% بروتين.

تربية البط لانتاج البيض

تُعتبر تربية البط البياض من الأنشطة الزراعية المهمة التي يمارسها العديد من المزارعين في جميع أنحاء العالم ، حيث يمكن استخدام البط لإنتاج اللحوم و انتاج البيض بشكل ثانوى و بالاضافة الى الريش والدهن والأسمدة العضوية. كما أن تربية البط البياض سهلة ولا تحتاج إلى الكثير من العناية والمجهود.

حيث تنقسم فترة تربية البط الى فترة الحضانة و التى تستمر فترة التربية الى 3 اسابيع بينما فى فترة النمو فى البط الى 3-24 اسابيع و تلك الفقترة هى فترى اعداد و تجهيز البط لانتاج البيض ومن اهم تلك البرامج المتلقة بتربية البط المخصص لانتاج البيض مثل الاضاءة و التغذية و خصوصا التغذية من اهم ما يجب مراعاتة اثناء فترة التربية وذلك لان البط المسكوفى بطبيعتة اكول و التغذية بنظام المحدد يساعد فى تقليل تكاليف الانتاج .

و عند تحديد العليقة يساعد ذلك فى تاخير البلوغ الجنسى فى البط مما يساعد فى الاقلال من البيض الصغير الذى ينتجة البط الذى تضعة البط خصوصا فى فترة الانتاج وذلك للحفاظ على انتاج بيض اكثر مخصص للتفريخ بالاضافة الى منع ترسيب الدهون فى البط مما يساعد فى تجنب انخفاض انتاج البيض الناتج فى فترة الانتاج او توقف البط عن انتاج البيض بالاضافة الى تحسين الصفات الانتاجية للبط من حيث الحجم و الوزن .

تبداء فقرة الانتاج فى البط ما بينت 24 اسبوع حتى اكثر من 60 اسبوعا و لابد ان تكون العليقة استخدام عليقة متوازنة فى محتواها من العناصر الغذائية المختلفة من البروتين و الطاقة و غيرها من عناصر غذائية ضرورية مثل الفيتامينات و الاملاح المعدنية وخصوصا فيتامين هـ و السلينيوم و غيرها من الاضافات التى تساعد فى تحسين الصفات الانتاجية للبط من البيض .

كفائة الانتاج فى البط المخصص لانتاج بيض للتفريخ حيث يبداء الانتاج بشكل منخفض ثم يبداء فى الارتفاع فى الاسبوع الـ 8 ويستمر مرتفع حتى الاسبوع الـ15 من فترة الانتاج ثم يبداء فى الانخفاض تدريجيا مع تقدم عمر البط . يخصص لكل عدد 1 ذكر 5 اناث و ذلك للحفاظ على مستوى الخصوية فى البط . لابد من جمع بيض البط 3-5 مرات يوميا و تطهيرة و تجهيز للدخولة للمفقس .

الاضاءة فى البط المسكوفى المخصص لانتاج البط يحتاج الى اضاءة يومية حيث يراعى ان لاتقل مدة الاضاءة فى البط العنابر عن 14 – 16 ساعة و ذلك للحفاظ على الكفائة الانتاجية للبط و لابد  ايضا الحفاظ على درجة حرارة العنبر الدرجة المطلوبة فى الاعمار الكبيرة و ذلك لان فى اشهر الصيف الحارة او اشهر الشتاء القارسة يكون هناك انخفاض ملحوظ فى انتاج البط .

لتحقيق الحصول على أقصى إنتاج ممكن من البط المسكوفي (اللحم، البيض، والكتاكيت)، يجب أن يتضمن برنامج التربية رعاية صحية للقطيع. وعلى الرغم من أن البط المسكوفي يتمتع بمقاومة عالية للأمراض، إلا أن ذلك لا يعني إهمال هذا الجانب، حيث يمكن أن يؤدي إهماله إلى إصابة القطيع ببعض الأمراض التي يمكن تجنبها. وعمومًا، الوقاية خير من العلاج، حيث يتضمن الاهتمام بنظافة المبنى وتطهيره قبل إدخال القطيع فيه، وتغيير الفرشة بشكل دوري، والاهتمام بنظافة المعالف والمساقي ومياه الشرب، والتخلص من العوامل الناقلة للأمراض مثل الحيوانات (الكلاب، القطط، الفئران، والطيور)، والحشرات، وحتى الإنسان الذي يمكن أن ينقل العدوى عن طريق الأيدي أو الملابس أو الأحذية.

بالرغم من عدم وجود أمراض خاصة بالبط المسكوفي، فإنه يمكن أن يتعرض للإصابة بالأمراض التي تؤثر على البط والطيور المائية بشكل عام. ولتبسيط الأمور، يمكن تصنيف الأمراض الشائعة في البط إلى ما يلى :-

يشير المصطلح “العادات المرضية” إلى الحالات الصحية السلبية التي تنجم عن سوء الرعاية أو تغيرات حادة في الظروف المحيطة، مثل ارتفاع درجات الحرارة، أو شدة الإضاءة، أو زيادة كثافة الطيور، أو عدم اتزان التغذية، أو نقص الأعلاف الخشنة والخضراء، أو عدم الاهتمام بالأرضيات والفرش، وغيرها من الأسباب. تؤدي هذه الأمور بصفة عامة إلى الإصابة ببعض الحالات الصحية السلبية، مثل الإفتراس وأكل الريش، والتسمم الغذائي، والتقرحات في الأرجل والبطن، والإنزلاق الوتري، والتسمم بالأدوية. تؤثر هذه الأمراض بصورة سلبية على أداء القطيع الإنتاجي، مما يقلل من كمية اللحم أو البيض أو الكتاكيت المنتجة. ولتجنب الإصابة بهذه الحالات الصحية السلبية، ينبغي الاهتمام بالرعاية الجيدة ودرجة الحرارة والتهوية والفرشة والإضاءة، بالإضافة إلى توفير التغذية الصحية والنظافة والتطهير بصفة مستمرة.

تتعلق هذه الأمراض بالفيروسات والبكتيريا المسببة للعدوى التي يمكن أن تنتقل من الطيور المرضى إلى الطيور السليمة، وبالتالي يجب عزل الطيور المصابة والعلاج السريع لتجنب انتشار العدوى. ولتحقيق ذلك، يحتاج المربون الخبراء أو الأطباء البيطريون المتخصصون للتعرف على الأمراض وتشخيصها ووصف العلاجات اللازمة. وتتضمن أمراض البط الأكثر شيوعًا ما يلي:

تعد الإصابة بفيروس يصيب الكبد في البط من الأمراض المعدية المهمة، حيث يتم نقل العدوى عن طريق الغذاء الملوث بالفيروس، الذي ينتقل من زرق بط مصاب، وهذا يعد واحداً من أشهر طرق العدوى المعروفة.

يتميز المرض بعدة أعراض مثل فقدان الشهية والكسل والخمول، كما يلاحظ تغيّر لون المنقار إلى اللون الأرجواني المحتقن وتحول الزرق إلى اللون الأخضر المائي، ويجب التنبه إلى أن البط يمكن أن يموت خلال نصف ساعة فقط من ظهور الأعراض عليه، لذا يجب الكشف عن المرض بأسرع وقت ممكن وبدء العلاج فوراً.

تتميز الصفة التشريحية لمرض البط الوبائي بتضخم في الكبد ووجود بقع نزفية على سطحه، كما يحدث تغير في لونه إلى اللون الأحمر أو البرتقالي، بالإضافة إلى تضخم واحتقان الكلي.

تتميز الوقاية من هذا المرض بتطعيم القطيع في سن 12-14 أسبوعاً ومرة أخرى في سن 16-18 أسبوعًا، وينتقل الحصانة إلى الصغار من خلال الأمهات. كما يمكن استخدام سيروم مضاد للفيروسات في مرحلة مبكرة من الإصابة لتحسين الحالة العامة وتقليل معدلات الوفاة.

يعد هذا الفيروس نوعاً من الأمراض المعوية التي تصيب الأمعاء، وينتقل عن طريق عدة طرق، بما في ذلك الاتصال بجثث الطيور البرية المصابة أو المرضى، أو استهلاك الماء الملوث أو العلف الملوث.

تظهر على البط المصاب بالفيروس أعراضٌ واضحة مثل تدلي الأجنحة وفقدان القدرة على الحركة، إلى جانب فقدان الشهية وإسهالٍ مائيٍ يبلل منطقة المجمع وإفرازات في العين والأنف، وفي النهاية يحدث نفوقٌ سريع. وبما أن هذا المرض يسبب خسارةً كبيرةً في القطيع على جميع الأعمار، فمن الضروري تطبيق العزل والعلاج بأسرع وقتٍ ممكن.

بهدف حماية القطيع من الإصابة بالمرض، يُنصح بإجراء التحصين باستخدام اللقاح المخصص. وفي حال ظهور الأعراض المرضية وتشخيص الإصابة، يمكن اعتبار التحصين إجراءً علاجيًا يُستخدم للحد من انتشار المرض وتقليل حدته.

تنتقل العدوى بواسطة بكتيريا باستيريلا من مزارع البط والأوز والدجاج في المنطقة، ويحدث ذلك عن طريق العديد من الطرق مثل الغذاء والماء الملوث، وتزداد الإصابة عند تربية الطيور على مياه راكدة. وتنتشر العدوى بسهولة بين الطيور التي تشرب من نفس المصدر الملوث، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة وانتشار المرض في القطيع.

تتمثل أعراض الإصابة بالمرض في فقدان الشهية للطعام والماء، إضافة إلى شعور الطائر بالعطش الشديد وارتفاع درجة حرارة جسمه، وفي الحالات الشديدة يمكن حدوث نفوق فجائي. قد يصاحب هذه الأعراض إسهال مخاطي أخضر اللون يحتوي على أعداد كبيرة من البكتيريا المسببة للمرض، والتي تنتقل إلى الغذاء والماء عن طريق المخالطة والاتصال المباشر.

عند التشريح الدقيق، يصعب اكتشاف أعراض واضحة للمرض، ولكن يمكن للمربي الماهر ذو الخبرة أو الطبيب البيطري المتمرس التعرف على بعض العلامات المميزة. يمكن أن تظهر نقاط ذات لون رمادي مصفر على الكبد، ويمكن رؤية نقاط نزفية على الغشاء المخاطي الذي يبطن القصبة الهوائية وتجويف البطن والأمعاء. قد تتواجد أيضًا مواد متجبنة في تجويف الأنف وأعلى الجهاز التنفسي، مع وجود احتقان في المبايض. يلزم الانتباه والملاحظة الدقيقة لاكتشاف هذه العلامات المميزة من قبل المربي أو الطبيب البيطري المتخصص.

تهتم الوقاية من الإصابة بمرض الكوليرا في القطيع بشكل كبير. حيث يتم إعطاء القطيع لقاح الكوليرا، وعلى الرغم من أن المناعة الناتجة عن الحقن لا تدوم لفترة طويلة، إلا أنها تعتبر وسيلة فعالة للحماية. وفي حالة اكتشاف إصابة بالمرض، يتم إعطاء القطيع مضادات حيوية مثل الأستربتومايسين أو الأوكسيتتراسيكلين أو غيرها، بهدف علاج الإصابة ومنع انتشارها. يتم اختيار العلاج المناسب وفقًا لتوجيهات الأطباء البيطرى، مع العلم بأهمية مراقبة الحيوانات وتطبيق الإجراءات الوقائية المناسبة للحفاظ على صحة القطيع وتجنب انتشار المرض.