العوامل المؤثرة على استهلاك الأعلاف للدواجن
العوامل المؤثرة على استهلاك الأعلاف للدواجن حيث تتأثر صناعة الدواجن بكامل مراحلها وبكل أنواعها بعدد من العوامل المؤثرة، مثل العوامل البيئية والأعلاف والطيور نفسها. حيث تؤدي هذه العوامل إما إلى نجاح دورة تربية الدواجن أو انهيارها وحدوث خسائر اقتصادية كبيرة للمربين. ويهدف دراسة هذه العوامل إلى إيجاد الطرق الأفضل والأكثر كفاءة والأقل تكلفة لإنجاح هذه الصناعة عالية الأهمية.
العوامل الإدارية والبيئية
حجم القطيع
تبين أن كمية العلف المستهلكة من قبل الطيور كانت أقل في القطعان الكبيرة بالمقارنة مع القطعان الصغيرة خلال دروة التربية والإنتاج، ويتحسن معدل التحويل الغذائي كثيراً في الحظائر ذات حجم دجاج مناسب عن مثيلاتها من عنابر الدواجن ذات الكثافة العالية.
معدلات التسكين
كلما ارتفعت معدلات التسكين، كان تأثيرها سلبياً على كفاءة استهلاك الأعلاف وكميتها في الدجاج. ويصعب وصول الدجاج إلى المعالف في الحظائر التي تحتوي على عدد كبير من الطيور، مما يؤدي إلى الإجهاد الحراري لدى الطائر وضعف استهلاكه العلف وزيادة مستوى الأمونيا في الحظيرة، مما يسبب الأمراض وزيادة عدد النافق.
درجة الحرارة
يؤثر الارتفاع في درجات الحرارة على كمية العلف المستهلك، وكذلك الدرجات المتذبذبة والغير ثابتة، لأنها تسبب الإجهاد الحراري وانتشار العدوى بين القطيع وانخفاض مستوى التغذية وزيادة نسبة النفوق للطيور.
الإضاءة
يفضل ان تتعرض الدواجن لساعة كاملة إضاءة يتبعها ثلاث ساعات اظلام وتتكرر العملية على مدار اليوم باستمرار. فتنخفض كميات العلف المقدمة للطيور، لكن يستخدم الأعلاف المستهلكة بكفاءة أعلى ويزيد وزن الطير.
الضوضاء
تعتبر الحظائر المتواجدة بالقرب من السكك الحديدية أو المطارات أو الطرق الرئيسية للسيارات مؤثرات خارجية ومسببات لانخفاض أداء استهلاك الدجاج للعلف بنسبة 15-25%، وينخفض الإنتاج تلقائياً.
تأثير الأعلاف والماء
الشكل الفيزيائي للعلف
تختلف كفاءة استهلاك الأعلاف الناعمة عن الأعلاف المفتتة أو المحببة التي يفضلها غالباً الدجاج نظراً لسهولة تناولها والحصول على كامل احتياجات الطير منها لبناء جسمه بكفاءة عالية. غير أن الأعلاف المكبوس مسببة لزيادة الوزن وانخفاض الإنتاج وربما تؤدي إلى انفجار المبيض لدى الطير.
نكهة العلف
تتجنب الطيور الأعلاف ذات المحتوى من الشعير والنخالة وتفضل خلطة علف الذرة الصفراء، وتؤثر الأعلاف ذو البروتينات الحيوانية سلباً على نكهة الخلطة نتيجة التعفن والتحلل وخاصة إذا خزنت لفترات طويلة.
جودة الماء
تؤثر كل من درجة حرارة الحظيرة وعمر وحجم الطير على استهلاك الدجاج للماء، ويجب أن تكون المياه عذبة وصافية وخالية من الروائح الكريهة أو الأتربة والمواد الغريبة، ويراعى تواجد مشارب المياه بالقرب من الدجاج.
مثبطات النمو في الأعلاف
يجب تلافي وجود المركبات الكيميائية ضمن مكونات الحبوب الرئيسية المستخدمة في التغذية، والتي تؤدي إلى مخاطر صحية، كالسابونين والفيتات والتانينات والجوسيبول والتربسين.
نسبة العلف الفائض
يؤدي الزيادة المفرطة في استهلاك الطيور للعلف لانخفاض الكفاءة الغذائية وأداء القطيع، ويفضل تقديمه في معالف آلية، مع العلم بأن نسبة الهدر المسموح بها لا تتجاوز 2%.
عوامل ومؤثرات جسمانية
توجد عوامل ومؤثرات جسمانية خاصة بالطيور تؤثر على معدل استهلاك العلف، مثل حجم الجهاز الهضمي والخملات في الجهاز الهضمي للدواجن والعوامل الوراثية والهرمونية التي تتعلق بسلالة الدواجن نفسها. ويمكن تربية الدواجن ذات الصفات الوراثية الجيدة، وتجنب الكتاكيت ذات الأعراض المرضية التي تظهر في الأعمار الصغيرة، مثل التهاب السرة أو الإصابة بالأمراض التي تنتقل من الأمهات إلى الكتاكيت بصورة مباشرة، مثل الريو فيروس أو السالمونيلا.
