الدواجن

اهمية الإضاءة في قطعان بداري التسمين

اهمية الإضاءة في قطعان بداري التسمين

اهمية الإضاءة في قطعان بداري التسمين
اهمية الإضاءة في قطعان بداري التسمين

اهمية الإضاءة في قطعان بداري التسمين

اهمية الإضاءة في قطعان بداري التسمين حيث تعتبر الإضاءة من العناصر البيئية شديدة الأهمية في صناعة الدواجن بشكل عام ، وأيضا في قطعان بدارى التسمين ، فالإضاءة عنصر شديد الأهمية التحقيق معدلات النمو المستهدفة وتحسين معامل التحويل الغذائي عندما يسقط المؤثر الضوئي على عين الطائر فإن هذا المؤثر ينتقل من الشبكية إلى العصب البصري

الموجود في قاع العين ومنه إلى الهيبوثالاماس الذي يقوم بتنبيه الغدة النخامية ، وهي الغدة الأم المسيطرة على جميع العمليات الحيوية في جسم الطائر ، مما يعني أنه بدون هذا الضوء فإن جميع وظائف الأعضاء تختل وتضطرب وللوقوف على الجوانب المرتبطة بالإضاءة فإن هناك العديد من الجوانب التي يجب أن توضع في الإعتبار وهي:

1- نوعية الضوء:-

اعتمادا على طول الموجات الضوئية تختلف ألوان الضوء، غير أننا وبدون الدخول في التفاصيل الفيزيائية للضوء نرى أن ما يهمنا هو أن الضوء بشكل عام يمكن تصنيفه إلى ضوء أحمر وهو الضوء الذي ينبعث من اللمبات التنجستن العادية ، وضوء أبيض كذلك الذي ينبعث من اللمبات الفلورسنت واللمبات الموفرة. ومن الضروري أن نؤكد على كل من الضوء الأحمر والضوء الأبيض هو خليط من الوان ضوئية تعطى في مجملها ما نراه وما يمكن تصنيفه على النحو السابق للتسهيل.

والضوء الذي يطلق عليه ضوء أحمر ذو موجات ضوئية طويلة ، بينما الضوء المسمى بالأبيض ذو موجات ضوئية قصيرة ، و عين الطائر تستجيب بشكل أفضل للضوء الأحمر ذو الموجات الضوئية الطويلة ، وعلى ذلك فإن إضاءة مزارع الدواجن لا بد أن يراعى فيها أن تكون بالضوء الأحمر، وإن كانت هناك ضرورة لإستخدام اللمبات الفلورسنت أو اللمبات الموفرة ذات الضوء الأبيض فإنه يجب الخلط بين الضوء الأحمر والضوء الأبيض على أن يكون الضوء الأحمر هو السائد.

2- شدة الإضاءة:-

شدة الإضاءة تعني كمية الضوء الساقط على وحدة المساحة ، وبداری التسمين لا تحتاج لشدة إضاءة عالية ، بل تحتاج إلى ضوء خافت لأن هذه الطيور تستطيع أن تجد طريقها إلى الغذاء والماء حتى مع انخفاض شدة الإضاءة ، كما أن الغدة النخامية تستقبل المؤثر الضوئي وتدير جميع العمليات الحيوية داخل الجسم مع شدة إضاءة منخفضة تتراوح بين د-۱۰ لوکس ( ۰٫۵
– ۱٫۰ شمعة / قدم ).
وزيادة شدة الإضاءة في مساكن بداری التسمين تؤدي إلى زيادة غير مرغوب فيها في نشاط وحركة الطيور ، الأمر الذي يؤدي بالقطع إلى هدر في طاقة هذه الطيور يتم تبديدها في نشاط لا داعي له بدلا من تحويلها إلى لحم، هذا بالإضافة إلى أن زيادة شدة الإضاءة من الممكن أن تؤدي إلى عصبية الطيور وإلى نشوء حالات افتراس تؤدي إلى تفوق غير مبرر لأعداد من الطيور.

3- برامج الإضاءة:-

هناك تظم عديدة للإضاءة في مزارع تربية بداري التسمين ، لعل أقدمها وأكثرها شيوعا هو نظام الإضاءة المستمرة (24 ساعة يوميا)، غير أن الأبحاث التي أجريت على برامج الإضاءة أوضحت أن هذا النظام له الكثير من المشاكل والسلبيات ولا يحقق الإنتاجية المثلى من قطعان بداری التسمين التي ثربی ، وبناء على ذلك فقد بدأ تطبيق نظم جديدة للإضاءة ترتكز على ما

يعرف بدورة الإضاءة والتي تعنى تبادل ساعات الإضاءة مع ساعات الإظلام خلال اليوم الواحد ( ٢٤ ساعة ) ، وقد أظهرت هذه النظم تميزها عن نظام الإضاءة المستمرة وذلك من حيث زيادة المعدلات الإنتاجية لبداری التسمين وخفض معدلات النفوق.
وباعتبار أن مزارع بداری التسمين معظمها مساكن مفتوحة ، وأن ما يمكن أن يصلح للمساكن المغلقة من نظم إضاءة قد لا يصلح للمساكن المفتوحة ، فإن برنامج الإضاءة من الضروري أن يختلف في كل من النظامين:

-برامج الإضاءة في مساكن بداری التسمين المفتوحة:

تعتمد المساكن المفتوحة على الإضاءة الطبيعية بالدرجة الأولى يعقبها الإضاءة الصناعية التي تتواصل معها وتستمر حتى بداية الإضاءة الطبيعية في اليوم التالي ، وحيث أنه من غير الممكن تحقيق أي نوع من الإظلام خلال النهار في هذه النوعية من المساكن ، فإن أي تغيير في نظام الإضاءة المستمر يجب أن يكون خلال ساعات الإضاءة الصناعية ( ليلا ). |
وقد أجريت تجارب عديدة تم فيها تبادل ساعات الإظلام مع ساعات الإضاءة خلال فترة الليل لعل أفضلها كالتالي

  • 1- أن تبدأ فترات الإظلام عامة عقب انتهاء الإضاءة الطبيعية، حيث
    يخفت ضوء النهار تدريجيا مما يترتب عليه أن تقل حركة الطيور ، وكلما زادت درجة الإظلام تميل الطيور إلى الرقاد في هدوء على شكل مجموعات كبيرة أو صغيرة دون أن تبدو على القطيع أي مظاهر للإنزعاج من هذا الإظلام المتدرج.
  • ٢- يبدأ برنامج قطع الإضاءة المستمرة بفترات اظلام ، بفترات متزايدة
    من الإظلام تبدأ بنصف ساعة اعتبارا من عمر أسبوع وذلك لتعويد الطائر على الإظلام دون حدوث تكدسات ( كبسات )، لتصل إلى ساعتين من الإظلام عند عمر أسبوعين ثم تزيد إلى ثلاث ساعات متتالية عند عمر ثلاث أسابيع.
  • ٣- يستمر برنامج الإضاءة السابق ( ۲۱ ساعة إضاءة و 3 ساعات إظلام
    ) حتى عمر ۲۸ يوما ، ثم يبدأ بعد ذلك تطبيق برنامج إضاءة مستمر (24 ساعة يوميا ) حتى نهاية فترة التربية.

برامج الإضاءة في مساكن بداری التسمين المغلقة:-

تتيح المساكن المغلقة كاملة الإظلام مرونة أكبر في تطبيق نظم إضاءة أكثر تطورا وكفاءة من المساكن المفتوحة. وقد تم تجربة عشرات البرامج التي يتم فيها تبادل ساعات الإظلام مع ساعات الإضاءة في اليوم الواحد دون إخلال بإنتاجية الطيور ، وقد تم تقييم أداء القطعان في كل تجربة ، وفيما يلي تفصيل الأحد هذه البرامج الناجحة

  • 1- تبدأ دورة التربية ببرنامج إضاءة مستمر (۲4 ساعة ) خلال الأسبوع
    الأول يبدأ بعدها عملية تدريب الطيور على ساعات الإظلام وذلك بالإظلام لفترات متزايدة تبدأ بنصف ساعة يوميا لتصل إلى ثلاث ساعات يوميا عند عمر أسبوعين.
  • 2- اعتبارا من عمر أسبوعين تكون الطيور قد تعودت على الإظلام دون
    حدوث تكدسات تؤدي إلى نفوق أعداد من الطيور ، يبدأ برنامج إضاءة يتكون من 9 ساعات إضاءة يعقبها ۳ ساعات إظلام ، ويتكرر ذلك خلال اليوم الواحد ، وبذلك يكون إجمالي عدد ساعات الإظلام في اليوم الواحد هي 6 ساعات ، ويستمر هذا البرنامج حتى بلوغ الطيور عمر ۲۸ يوما.
  • 3- بعد عمر ۲۸ يوما يتم تطبيق برنامج إضاءة مستمر (۲۹ ساعة )
    ويستمر ذلك حتى نهاية دورة التربية.

وقد وجد أن برنامج الإضاءة المتقطع والذي يتكون من ساعات إضاءة يعقبها ساعات من الإظلام في دورة خلال اليوم الواحد تحقق الفوائد التالية:-
تؤدى فترات الإظلام الى تحقيق فترات راحة للجهاز العصبي وللغدة النخامية للطيور مما يؤدي إلى هدوئها ، وإلى تقليل فرص نشوء بعض العادات غير المرغوب فيها كالإفتراس. إذا ما كانت فترات الإظلام بالفعل كاملة الإظلام فإن الطائر خلالها سوف يتوقف عن الأكل ، الأمر الذي يؤدي إلى الهضم والامتصاص الجيد لما في قناته الهضمية من غذاء ، والاستفادة من العناصر الغذائية بطريقة أفضل وينطبق ذلك على ما يتناوله الطائر عند بدء فترة الإضاءة التالية لفترة الإظلام ، الأمر الذي يؤدي إلى تحسن في كفاءة تحويل الغذاء وزيادة معدلات النمو. وتؤدي فترات راحة الجهاز العصبي والهرموني وتنظيم عمل الجهاز الهضمي للطيور وتجنب نشوء حالات الإفتراس إلى خفض معنوي في معدلات النفوق.|

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock