الدواجن

تقييم أداء و إنتاجية قطعان التسمين 

تقييم أداء و إنتاجية قطعان التسمين 

تقييم أداء و إنتاجية قطعان التسمين 
تقييم أداء و إنتاجية قطعان التسمين

تقييم أداء و إنتاجية قطعان التسمين

تقييم أداء و إنتاجية قطعان التسمين من الأمور الهامة أن يقوم المنتج بتقييم أداء البدارى التي قام بتربيتها ومن خلال هذا التقييم فإنه يقوم أيضا بتقييم أداء فريق الرعاية والعاملين بالمزرعة ، وذلك بصرف النظر عن المكسب والخسارة ، باعتبار أن أسعار البيع وأسعار مستلزمات الإنتاج متغيرة وأن تحقيق أرباح لا يعني إطلاقا نجاح دورة تربية بداری التسمين كما لا تعني الخسارة فشل دورة التربية.
وهناك طرق عديدة لتقييم أداء قطعان بداری التسمين ، ولكل طريقة من هذه الطرق مميزاتها ومؤشراتها ، ويمكن إستعراض هذه الطرق فيما يلى:

– نسبة النفوق اليومي والتراكمي:-

تعتبر نسب النفوق أحد المقاييس التي يمكن من خلالها التقييم المبدئي لأداء قطعان بداری التسمين ، فمن البديهي أنه كلما انخفضت معدلات النفوق كلما دل ذلك على سلامة إجراءات رعاية القطيع ، وسلامة عمليات تحصينه وكفاءة نظم العلاج التي استخدمت خلال الدورة غير أن هذا المقياس على الرغم من أهميته ليس كافية للحكم على أداء القطيع وعلى تحقيق الأهداف الاقتصادية التي تستهدفها عملية التربية ، فقد تزيد نسبة النفوق لأسباب ليس لها علاقة بكل ما سبق

، كالإرتفاع الشديد في درجة حرارة الهواء أو كنتيجة للإنقطاع المفاجئ للتيار الكهربي خاصة في الأعمار الصغيرة أو لعدم تمكن العاملين في المزرعة من توفير درجة الحرارة المطلوبة في الأعمار الصغيرة كنتيجة الأزمة سيادية في إمدادات الغاز أو الوقود .. الخ.

كما أن هذا المقياس يهمل تماما معدلات النمو الأسبوعية ومتوسط الوزن النهائي والعمر الذي تحقق فيه هذا الوزن ، ويهمل أيضا كفاءة القطيع فى تحویل غذاؤه إلى لحم ، وعلى ذلك لا يمكن إعتباره مقياسا ولا تقييما لأداء
قطيع.

– كفاءة التحويل الغذائي:-

 

لأن تكلفة العلف تمثل أكثر من 70 % من تكلفة دورة بداری التسمين ، فإن تقييم أداء قطيع يمكن أن يقاس بمدى كفاءة الطائر في تحويل هذا العلف عالی التكلفة إلى لحم ، وهو مقياس قد يكون أكثر إفادة من

الإعتماد على معدلات النفوق.
ويعرف معامل التحويل الغذائي بكمية العلف التي استهلكها الطائر بالكيلوجرام الإنتاج كيلوجرام واحد من اللحم ، ويتم حساب هذا العامل في نهاية الدورة بقسمة كمية العلف المستهلكة خلال الدورة بالكيلوجرام على إجمالى الوزن الحى للطيور عند البيع.

ومع التطور الوراثي الهائل الذي تتمتع به كتاكيت بداری التسمين التي ثربی الآن ، وزيادة قدراتها على النمو فائق السرعة ، وعلى تحقيق معدلات إقتصادية لتحويل الغذاء إلى لحم ، فإن معامل التحويل الغذائي يجب أن لا يزيد عن ۱٫۷
، وإلا فإنه يجب إعادة تقييم ما يلى:

  • 1- دراسة أسباب نسب النفوق التي قد تكون حدثت خلال الدورة ، خاصة تلك التي حدثت بعد عمر ثلاثة أسابيع وتلافي حدوثها في الدورات التالية ، حيث أن الطيور التي تنفق في أعمار كبيرة تكون قد استهلكت كميات من الغذاء قبل نفوقها ، الأمر الذي يؤدي إلى خلل عند حساب معامل التحويل الغذائي في نهاية فترة التربية.
  • 2- مراجعة الأعلاف التي استخدمت خلال الدورة من حيث تكامل محتواها من القيم والعناصر الغذائية وعلى الأخص محتواها من الطاقة.
  • 3- مراجعة سجلات درجات الحرارة العظمى والصغرى خلال الدورة ، إذ أن انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى استهلاك الطائر لكميات علف لتدفئة جسمه وتعويض الطاقة المفقودة نتيجة البرودة الهواء حوله دون أن يقوم بتحويلها إلى لحم ، كما أن ارتفاع درجات حرارة المسكن يؤدي إلى عزوف الطيور عن الإقبال على العلف وإلى تدنى معدلات النمو.
  • 4- مراجعة المشاكل المرضية التي مرت بالقطيع خلال الدورة والتي تؤدی إلى فقده لبعض وزنه كالكوكسيديا مثلا.
  • 5 – مراجعة سجلات النفوق اليومي للتأكد من دقة التسجيل ، حيث يلجأ الكثير من العاملين في المزرعة إلى عدم تسجيل الأعداد الفعلية للطيور النافقة تجنبا التوجيه اللوم إليهم من أصحابها ، وذلك اعتمادا على عدم دقة حصر عدد الطيور عند بيع القطيع.
  • 6- وجود نسبة من الطيور المتقزمة في القطيع لم يتم استبعادها ، وهي التي ثباع كطيور فرزه ، حيث تستهلك هذه النوعية من الطيور كميات كبيرة من الأعلاف دون أن تقوم بتحويل معظمها إلى لحم ، وعند حساب معامل التحويل في نهاية دورة التربية يؤدی وجود هذه الطيور إلى خفض متوسطات وز باقي القطيع خاصة إذا كانت أعدادها كبيرة.
  • 7- مراجعة نظم التعليف المستخدمة في تغذية الطيور حيث تؤدي المعالف البدائية ، وتلك التي يتم تعليقها على مستوى منخفض إلى هدر في العلف قد يصل إلى ما يزيد عن 10 % من إجمالى العلف المستهلك خلال دورة التربية ، وهذا العلف الذي أهدر يدخل في حسابات معامل التحويل الغذائي.
  • 8- التأكد من خلو مخازن العلف ومساكن الطيور من الفئران التي يمكن أن تستهلك كميات كبيرة من العلف يوميا حسب کاستهلاك في تغذية الطيور ، وتؤدي إلى خلل كبير عند حساب معامل التحويل الغذائي. ومن المعروف أن الفأر الواحد يستهلك ما بین ۳۰ و ۷۰ جراما ( متوسط 50 جرام ) من العلف يومية وذلك حسب حجمه وعمره ونوعه.

 

وعلى الرغم من وجاهة أسباب الإعتماد على معامل التحويل الغذائي كمقياس الكفاءة أداء قطيع التسمين ، إلا أن هذا المؤشر لا يتضمن تقييم العمر الذي حققت فيه الطيور وزنها القابل للتسويق وهو عنصر هام فى إقتصاديات التربية

، فهناك فرق كبير بين أن تصل الطيور لوزن التسويق في عمر 33 يوما وبين أن تحقق نفس الوزن بعد ذلك بعشرة أيام مثلا ، حيث يترجم ذلك إلى خسارة في الوقت تكلف المنتج الكثير.

معامل الكفاءة الإنتاجية:-

يعتبر المعامل الأوروبي للكفاءة الإنتاجية من أدق وأشمل المقاييس التي يمكن أن تستخدم لتقييم أداء دورة تسمين ، إذ أن هذا العامل يقوم بتقييم ض منی المعامل تحويل الغذاء ونسب النفوق خلال الدورة ، وكذلك الفترة الزمنية الت استغرقتها دورة التربية للوصول إلى وزن قابل للتسويق.

وقد يتصور بعض أصحاب المزارع أن طول دورة التربية ليس مهما باعتبار أنه مالك المزرعة ولا يقوم بدفع قيمة إيجارية ، ولكن حتى مع امتلاكه للمزرعة فإن هناك قيمة لإهلاكات المبنى والمعدات يجب أن توضع
في حساباته ، كما أن كل يوم زيادة في دورة التربية تترجم إلى تكاليف استهلاك في الكهرباء والمياه وأجور عمالة وأجور أدوية ورعاية بيطرية ، كما ثترجم أيضا إلى أعداد من الطيور يمكن أن تنفق كل يوم.
ويتم حساب المعامل الأوروبي للكفاءة الإنتاجية بمعادلات حسابية عديدة لعل أبسطها هو باتباع الخطوات التالية:

  • 1- يتم حساب متوسط الوزن الحي للقطيع بالكيلوجرام وذلك بقسمة إجمالى الوزن الحي المباع / كجم على عدد الطيور المسكنة في المزرعة عند عمر يوم ، وقد يستبعد من عدد الطيور أعداد الطيور التي نفقت خلال الأيام الثلاثة الأولى باعتبار أن التفوق في هذه الفترة يرجع معظمه إلى عيوب فی فرز الكتاكيت في معمل التفريخ أو إلى خلل في عملية النقل إلى المزرعة.
  • 2- يتم حساب معامل التحويل الغذائي للقطيع بقسمة إجمالي العلف المستهلك خلال الدورة / كجم على إجمالى الوزن الحي المباع بالكيلوجرام.
  • 3- يتم تحديد عمر البيع ( طول الدورة ) وذلك كمتوسط للفترة التي استغرقتها عملية تربية الدورة ، فإذا كان البيع قد بدأ فى عمر 34 يوما وانتهى بيع أخر طائر عند عمر 36 يوما مثلا ، فيكون متوسط عمر البيع هو
    ۳۰ يوما
  • 4- يتم عمل معادلة يكون البسط فيها هو متوسط الوزن الحسي للطائر بالكيلوجرام ويكون المقام هو معامل التحويل الغذائى مضروبا في متوسط عمر
  • 5- تضرب نتيجة المعادلة السابقة في ۱۰۰۰۰ للحصول على المعامل الأوروبي للكفاءة الإنتاجية.

 

ولعل الأهم من نتيجة المعادلة هو تقييم نتائجها التي اختلفت مع التطور الذي حدث في القوى الوراثية لبداری التسمين التي نربيها الآن ، ونوعية الأعلاف التي أصبحنا نستخدمها، ومن واقع الخبرة الحقلية أرى أن التقييم العادل يكون على النحو التالي

العامل الأوروبي

  • حيث العامل الاوربى الاقل من 200 تكون الانتاجية ضعيفة.
  • حيث العامل الاوروبى من 201-220 تكون الانتاجية متوسطة.
  • حيث العامل الاوروبى من 221-250  تكون الانتاجية مقبولة .
  • حيث العامل الاوروبى من 251-270  تكون الانتاجية جيدة .
  • حيث العامل الاوروبى أعلى من 270 تكون الانتاجية جيدة جدا .

وإذا ما كانت الكتاكيت التي تمت تربيتها جيدة وتنطبق عليها المقاييس التي ذكرناها قبل ذلك ، وإذا ما كانت تراكيب الأعلاف التي تغذت عليها هذه الكتاكيت تراكيب متقنة تحقق الإحتياجات الفعلية من العناصر الغذائية والطاقة النوعية الطيور المرباه ، وإذا ما تلقى القطيع الرعاية اللازمة وتم تحصينه بكفاءة ضد الأمراض المختلفة ، وإذا ما كانت الرعاية البيطرية واعية ومدربة ، فمن الطبيعي أن المعامل الأوروبي الكفاءة الإنتاجية في

المساكن المفتوحة يجب أن يتجاوز ۲۲۰ ، أما في المساكن المغلقة التي يتم فيها التحكم في كل الظروف البيئية فمن المتوقع أن يزيد هذا العامل إلى ما هو أعلى من ۲۰۰، وإلا فإنه يتحتم إعادة النظر في كل العناصر التي سبق سردها عند الإخفاق في تحقيق معامل جيد لتحويل الغذاء ، وقد يزيد عليها إعادة النظر في المستوى الغني للعاملين في المزرعة.
وفي النهاية يمكن القول أن تربية بداری التسمين قد تبدو عملية س هلة وبسيطة

، وقد تبدو للبعض كطريقة سريعة لتحقيق أرباح ، إلا أن النجاح فيها يحتاج إلى الإلمام بكل جوانبها ، بدء من توفير المسكن المناسب جيد التجهيز والذي يتوفر فيه البعد الوقائي وضرورات الأمن الحيوي ، إلى توفير الرعاية الجيدة التي تحتاجها هذه الطيور عالية الحساسية والمتابعة البيطرية المتخصصة ، ومرورا باختيار مصدر ونوعية الكتاكيت التي يمكن تربيتها،

وبمصدر وتراكيب الأعلاف التي يستخدمها خلال دورة التربية ، وكذلك الوعي الكامل بمصادر ونوعية الأدوية واللقاحات وباقي المستحضرات البيطرية التي تلزم لدورة التربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock