علاج احتباس المشيمة في الأبقار

المحتوى :-

علاج احتباس المشيمة في الأبقار

علاج احتباس المشيمة في الأبقار حيث تصاب المجترات عموما والأبقار خصوصا باحتباس المشيمة بسبب تكوينها التشريحي والنسيجي . ويعدّ احتباس المشيمة من أهم الأمراض التي تعقب الولادة حيث تعدّ المشيمة جزءا من الجنين، لأنها تتشكل انطلاقا منه في مرحلة الحمل الأولى

لذلك يلفظها الرحم الطبيعي لأنها غريبة عن الجسم، تماما كالجنين، لذلك من الضروري أن تكون مناعة الحيوان جيدة حتى تخرج بشكل طبيعى بدون تدخل بشرى. حيث يعرف احتباس المشيمة على أنه تأخر نزول الأغشية الخاصة بعملية الولادة بعد حدوث الولادة أو الإجهاض بمدة لاكثر من 12 ساعة فى الأبقار.

الأسباب الرئيسية لاحتباس المشيمة فى الابقار

– الأمراض السارية، كالبروسيلا والسل والسالمونيلا والليبتوسبيرا.
– الإصابة الجرثومية السريعة عقب الولادة، كجراثيم الإيشريشيا، والستافيلوكوكس، والستربتوكوكس، والكورايني باكتريوم.
– الإصابة بالأمراض الفيروسية، كـ IBR , BVD.
– العملية القيصرية، وعسر الولادة، والتواء الرحم، والحمل التوءمي، واستسقاء الأغشية الجنينية.
– الإجهاض، والولادة المبكرة، والولادة بالتحريض.
– سوء التغذية (نقص البروتين) أو عدم توازنها، أو فقرها بالفيتامينات (A وE) والأملاح (الكالسيوم والمغنزيوم والسيلينيوم واليود).
ـ الاضطرابات الهرمونية.
– نقص مناعة الحيوان.
ـ قلة الحركة والترييض.
ـ التقدم بالعمر.
ـ السمنة المفرطة.
ـ استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في مراحل الحمل الأخيرة يزيد من احتمال احتباس المشيمة.
ـ انخفاض قدرة الأنزيمات المضادة للأكسدة في المشيمة، يليها انخفاض في تركيز الإستروجين والبروستاغلاندين، وتراكم الأحماض الدهنية لينوليك وأرشيدونيك في نسيج المشيمة.

وهنا لابد من التنويه إلى أن الآليات الكامنة وراء هذه العوامل غير مفهومة بشكل كامل، ولو أنه يوجد شرح حول كل مسبب، ولكن يضيق المقام عن ذكره.
ـ حيث نسبة الأبقار التي تصاب باحتباس المشيمة تصل من ٥ الى ١٥%.
– ٦٦ % من الأبقار تطرح مشائمها في غضون ٦ ساعات عقب الولادة.
ـ تطرح الأبقار مشائمها المحتبسة من غير علاج خلال ٣ ـ ١١ يوم.
– ٤٠ % من تلك الأبقار لا تتطلب علاجا.
– ٨٠ % من الأبقار محتبسة المشيمة لا تبدي أعراضا مرضية، و٢٠ % تبدي أعراضا متوسطة كارتفاع الحرارة واضطراب الشهية.

أعراض احتباس المشيمة

يمكن رؤية أجزاء متفاوتة الطول ظاهرة من البقرة، وخصوصا عند جلوسها، يختلف لونها ورائحتها بحسب الوقت الذي مضى على الولادة، وبحسب فصل السنة، والحالات التي لا تكون المشيمة فيها داخل الرحم وغير ظاهرة هي حالات قليلة جدا، ففي بعض الحالات، تسقط المشيمة ليلا من غير أن يراها المربي أو العامل، فتقوم البقرة بالتهامها، ولا يترتب على التهامها مخاطر عالية طبعا إلا في حالات قليلة، حيث تظهر عليها حالات عسر هضم بسيط، وانخفاض في إنتاج الحليب لعدة أيام بسبب محتوى المشيمة من الإستروجين.

طرق التعامل مع احتباس المشيمة فى الابقار

حيث هناك أربع بروتوكولات للتعامل مع احتباس المشيمة فى الابقار

أولا – ترك الابقار بدون معالجة

تترك البقرة من غير أي معالجة، مع مراقبتها وقياس درجة حرارتها كل ٦ ساعات، ولا توجد أي إجراءات مادامت المؤشرات الحيوية للبقرة جيدة، وجد أن ٨٠% من الأبقار محتبسة المشيمة لا تبدي أعراضا مرضية. في حال ارتفعت درجة الحرارة وظهرت مؤشرات مرضية على البقرة

عندها ينبغي تطبيق كورس علاجي يشمل مضادا حيويا ومضاد هيستاميني ومضاد التهاب يحمل خاصية مضادة للتوكسينات، يستمر هذا الكورس من ٣ إلى ٧ أيام، أو حتى تسقط المشيمة، مع الأخذ بعين الاعتبار خصائص كل دواء مستعمل من حيث عدد الجرعات ومواعيدها، ويمكن أيضا أن نضيف إلى الكورس السابق وضع مضاد حيوي داخل الرحم مرة كل يوم، أو مرة كل ٤٨ ساعة.

ثانيا – استخدام بعض الادوية

استخدام العوامل المقلصة للرحم بغية محاكاة الحالة الطبيعية في طرد المشيمة إلى الخارج:
مقلصات الرحم هي الأوكسيتوسين، والـ PGF2a، و Ergometrine، حيث نحقن في الـ ٢٤ ساعة الأولى بعد الولادة:
ـ من ٢٠ إلى ٥٠ وحدة دولية أوكسيتوسين، من ٢٠٠ إلى ٤٠٠ مل من بوروغليكونات الكالسيوم (يمكن حقن ١٠٠ وحدة دولية من الأوكسيتوسين فور ولادة البقرة احتياطا، خفّضت هذه الطريقة نسبة احتباس المشيمة من ١٠% – ١%).
ـ بعد مرور أكثر من ٢٤ ساعة تصبح حساسية الرحم للأوكسيتوسين منخفضة، ولن يعمل إلا بوجود الإستروجين، لذلك يجب حقن استراديول بجرعة من ٥ – ٢٠ ملغ.
ـ حقن ٢مل من بروستاغلاندين PGF2a في عضلات الرقبة للابقار .
ـ أو من ١ – ٣ ملغ إرغومترين مالييت (موجودة في ٥ – ١٥ أمبولة بشرية ١مل عيار ٠،٢ ملغ) (أوبرجين أو غيرها).
يعمل الإرغومترين مباشرة على العضلات المساء في الرحم، ويزيد من التقلصات الرحمية، ويمنع النزيف الرحمي عقب الولادة.
في حال حصلت استجابة لهذه الأدوية، فستسقط المشيمة خلال ساعات.
العلاج باستخدام الهرمونات فى التخلص من احتباس المشيمة فى الابقار .
وباعتقادي أن المشائم الملتصقة بشدة في جدار الرحم، لا تجدي معها هذه الطريقة (ولا غيرها).
ـ إن حقن إنزيم الـ كولاجينيز في شرايين الحبل السري الظاهر من المشيمة ساهم بشكل ملحوظ على انفصال المشيمة، ولكنه علاج مكلف ولا يستخدم حقليا عادة.

ثالثا- تعليق ثقل مناسب للتخلص من المشيمة

بعد مرور ١٢ – ٢٤ ساعة على والولادة، وبعد اليأس من نزول المشيمة، يمكن إجراء شد بسيط من أجل تقييم مدى التصاق المشيمة بالرحم، ومن ثم تعليق ثقل مناسب بها من أجل تحقيق قوة شد .
أو إدخال اليد لوضع عدد من المضغوطات الرحمية، ثم نبدأ بحقن الأدوية كما لو أننا نعالج رحما ملتهبا: مضادات حيوية، وأفضلها السيفتيوفور Ceftiofur بجرعة ٢,٢ ملغ/١كغ وزن حي لمدة خمسة أيام، أو لحين سقوط المشيمة. وحقن أنتي هيستامين، ومضاد التهاب (أنتي توكسين)، وفيتامينات، وضع مضغوطات من المضاد الحيوي داخل الرحم إن أمكن ذلك.
ـ أشارت بعض الدراسات إلى أن استخدام الأوكسي تتراسايكلين داخل الرحم؛ أعقبه نسبة حمل منخفضة بالمقارنة مع غيره.
ـ بعد ثلاثة أيام من الولادة، يضيق عنق الرحم، ويتعذر إدخال اليد إلى الرحم.

رابعا تخليص المشيمة يدويا

نلجأ إلى هذه الطريقة بعد مرور الوقت اللازم لاحتمال نزولها الطبيعي.
وعلى الرغم من أن الأدلة والدراسات قد أثبتت خطأ هذه الطريقة؛ إلا أنها ماتزال تمارس حتى في البلدان المتقدمة.
ستحتاج ما بين خمس دقائق إلى نصف ساعة، وربما أكثر لإنجاز العمل، وهذا مرتبط بمدى التصاق المشيمة بالرحم.
فقد تكون شديدة الالتصاق، وقد تكون بسيطة جدا، وهنا أسميها أنا مشيمة تعليمية، لأنني أتمنى عندها لو كان معي زميل حديث التخرج ليتعلم بها.

مخاطر التخليص من المشيمة باليد

ـ قد تنتزع بعض الفلقات الرحمة عند تطبيق العنف في تخليصها، وقد يسبب ذلك نزيفا، وانتزاع الكثير من الفلقات يزيد من احتمالية الاحتباس في الولادة التالية.
ـ ١٠٠% من الأبقار التي انتزعت مشائمها باليد ستصاب بالتهاب الرحم بشكل متفاوت الشدة مهما كانت احتياطاتك الصارمة مع حيواناك ، وذلك بسبب الضغط السلبي للرحم الذي يسحب الجراثيم إلى داخل جسم الحيوان ، حيث تجد أفضل بيئة مناسبة للنمو وذلك بسبب وجود الدم والسوائل و الأنسجة المتهتكة.

ينتج عن التهاب الرحم فى الابقار الاتى

ـ تجرثم دموي، أو تسمم دموي وما يتبعها من انخفاض في الشهية والإنتاج والهزال وحتى النفوق.
ـ وبسبب نقص الكالسيوم وارتفاع معدل الهيستامين، تصبح الفرصة مهيأة لانزياح المنفحة يمينا أو يسارا، ولالتهاب الضرع.
ـ تأذي بطانة الرحم وانخفاض معدل الخصوبة.