حيوانات المزرعة

الطفيليات المعوية في العجول

الطفيليات المعوية في العجول

الطفيليات المعوية في العجول
الطفيليات المعوية في العجول

الطفيليات المعوية في العجول

الطفيليات المعوية في العجول و عدوى الكربتوسبورديا يسببها طفيل وحيد الخلية من جنس كربتوسبورديا حيث يوجد 13 نوعا منها ولكن (الاهمية تنصب فقط على نوع واحد فقط) منها يصيب الحيوان والانسان وهي كربتوسبورديا بارفم parvum.C. كربتوسبورديا بارفم ليست تخصصية العائل وعلى ذلك يمكنها إصابة العديد من أنواع العوائل حيث يمكنها أكثر من 45 نوعا مختلفا تشمل الثدييات الكبيرة فى الابقار والاغنام وكذلك الثدييات الصغيرة كالقوارض والكالب والقطط إلى جانب الدواجن والاسماك والزواحف.

الطفيليات المعوية في العجول و عدوى الكربتوسبورديا

شائعة الحدوث في المجترات الصغيرة خاصة العجول  كما أنها توجد في الانسان والخنازير ولكنها نادرة في الكالب والقطط والخيول. عدوى كربتوسبورديا بارفم مرض يصيب القناة الهضمية ينتقل من الفضالت إلى الفم مسببا تلف الغشاء المخاطي للألمعاء الذي يؤدى إلى استهالك في الحيوانات المزرعة الرضيعة خاصة العجول. العدوى ذاتية الشفاء في الحيوانات ذات الجهاز المناعي العامل ولكنها قد تكون مميتة خاصة في العوائل ذات العوز “Immunodeficient hosts ” المناعي

في اغلب الاحوال يشارك في العدوى أنواع أخرى مختلفة من مسببات الامراض المعوية ولكنها قد تسبب عدوى
ذات أعراض بمفردها. العدوى تسبب الاسهال في الحيوانات الصغيرة الرضيعة ذات الجهاز المناعي الغير مكتمل وبالتالي تكون غير قادرة  على مقاومة العدوى الابتدائية، ولكن الحيوانات المفطومة والبالغة قد تصاب أيضا. عدوى كربتوسبورديا غالبا ما تكون معتدلة ) رغم أنها أحيانا تكون حادة ولكنها عابرة( تسبب نسبة متفاوتة من  الاصابة ولكنها تسبب نسب نفوق منخفضة بصفة عامة. الحيوانات المفطومة والبالغة ال تظهر عليها أعراض غالبا  وتفرز الاووسيست التي يمكن أن تسبب عدوى الحيوانات الصغيرة الحساسة لإلصابة. عدوى كربتوسبورديا بارفم لها تأثير على الصحة العامة حيث تسبب الاسهال للمرضى المصابين ولفها أهمية خاصة  بين الاطفال والاشخاص من زوى العوز المناعي وتتم العدوى لإلنسان من خالل التعرض لصغار المجترات  المصابة بالاسهال. الحد الادنى من جرعة العدوى التي تسبب الاعراض الاكلينيكية )مثل الاسهال وألام العضالت  والتعب( تعتبر محدودة جدا إذ تبلغ 150 الأووسيست فقط. والطفيل قد يؤثر الخاليا الطالئية للقناة الهضمية والقناة  المرارية وللقناة التنفسية أيضا.

تاريخ المرضى وتواجده:

تم وصف الكربتوسبورديا ألول مرة عام 1907 حيث تم اعتبار كربتوسبورديا بارفم طفيليات وحيدة الخلية تعيش
في الامعاء دون إمراض حتى عام 1970 حيث ثبت تورطها في أوبئة من الاسهال في العجول. تتواجد
الكربتوسبورديا على نطاق عالمي واسع الانتشار.

مسبب المرض للطفيليات المعوية في العجول

تم تصنيف 13نوعا ضمن جنس الكربتوسبورديا أربعة منهم ارتبطوا بحدوث أمراض في الحيوانات أو الطيور هم
كربتوسبورديا بارفم، كربتوسبورديا أنديرسونى، كربتوسبورديا بيالي، كربتوسبورديا ميالجريدس وبالنسبة لإلنسان
ذو المناعة الطبيعية فإن كربتوسبورديا بارفم، كربتوسبورديا ميالجريدس هما مصدر التهديد له.على عكس انواع الايميريا والايزوسبورا التي تعيش داخل الخاليا cellular intra فإن كربتوسبورديا بارفم تسكن  بين الاهداب الطرفية. كربتوسبورديا بارفم مقاومة لمعظم المطهرات بما في ذلك محلول الهيبوكلورايت 3 % الاووسيست تتأثر بمحلول  الامونيا 5 %وكذلك بالجفاف.

مصادر نقل العدوى للطفيليات المعوية في العجول

تنتقل العدوى من حيوان ألخر أو من حيوان إلنسان أو شخص ألخر مباشرة عن طريق الفم من خالل الغذاء أو
الماء الملوث بفضالت الفرد المصاب “fecoloral “حيث يلتقط الحيوان الحساس لإلصابة الاووسيست مصدر
العدوى من خالل الاعالف الملوثة أو شرب الماء الملوث أو بلحس نفسه أو الحيوانات الاخرى وبطريقة غير
مباشرة عن طريق الادوات الملوثة الاووسيست . تصاب العجول بالعدوى عندما توضع في مراعى أو حظائر ملوثة الاووسيست من الابقار الكبيرة أو من العجول  أخرى مصابة، أما الابقار البالغة فإنها تصاب بالعدوى عندما تسحب من المراعى وتجمع في حظائر مزدحمة أو في  حظائر التسمين.

العجول والحمالن المصابة يمكنها أن تفرز في كل جرام من الفضالت ما يقرب من 6-8 أووسيست بينما الابقار  الكبيرة المصابة تفرز أعداد أقل من ذلك بكثير ،كما أن الابقار ذات العدوى تحت الاكلينيكية يمكنها أن تفرز أعداد  قليلة أيضا لمدة تزيد عن 12شهرا. كربتوسبورديا بارفم ليست مخصصة العائل ولذلك خطر حدوث العدوى من أنواع أخرى من العوائل قائم لذلك يجب مكافحة القوارض والقطط ومنعها من الوصول إلى أعالف العجول مخافة تلويثها. الاووسيست المتحوصلة يمكنها أن تقاوم الظروف البيئية الصعبة وللمطهرات حيث يمكن البقاء لمدة أطول من 6 شهور في البؤر الرطبة الباردة.

العوائل فى نقل العدوى للطفيليات المعوية في العجول

عدوى كربتوسبورديا بارفم شائعة في العجول وصغار المجترات الاخرى كما تحدث في صغار الخنازير ولكنها من
النادر أن تحدث في الكالب والقطط أو الخيول. أنواع أخرى من الكربتوسبورديا يمكنها أن تصيب الطيور
والزواحف.

العدوى تحدث عادة في صغار الحيوانات قبل الفطام ولكن الحيوانات المفطزمة والبالغة قد تصاب بالمرض أيضا.
في الابقار غالبا ما يرى المرض في العجول الرضيعة من أسبوع إلي أسبوعين في العمر ويصل معدل الاصابات
إلى أقصاه عند عمر 11يوم وتوقيت حدوث المرض في العجول هو ذات توقيت حدوث إسهالات عدوى فيروس
الروتا أيضا.

في الاغنام والماعز غالبا ما يرى المرض في الحمالن ما بين 4-10 أيام من العمر والجديان ما بين 5-21 يوما من
العمر. في الخنازير المرض ذو أهمية محدودة وغالبا ما يكون بدون أعراض ولكنه قد يرى في مدى زمني من العمر أطول
عنه في أنواع الحيوانات الاخرى فيما بين 6-12 أسبوع من العمر. في الامهار  الصغيرة العدوى محدودة الانتشار وعديمة الاهمية فهي عادة تكون تحت إكلينيكية في الامهار ذات  الجهاز المناعي الطبيعي فيما بين 5 ايام-6 اسابيع من العمر. الانسان احد العوائل القليلة المثتثناه من قصور العدوى على صغار السن. في الحيوانات و الانسان صغار السن والافراد التي تعانى قصورا مناعيا هي الاكثر حساسية لإلصابة

أعراض المرض العدوى بالطفيليات المعوية في العجول

تتراوح الاعراض فيما بين الاعتدال الاسهال الشديد والنفوق نادر الحدوث أما الحيوانات المفطومة والبالغة فإنها ال
تظهر أعراض يمكن تمييزها ولكنها تفرز الاووسيست التي تلوث البيئة المحيطة.

الطفيليات المعوية في العجول

عدوى الكربتوسبورديا في العجول واحدة من الاسباب الشائعة لإلسهال خاصة في العجول التي أعمارها 1-3 أسابيع
من العمر حيث أنها الاكثر حساسية لإلصابة، وفترة الحضانة حوالي أربعة أيام. تظهر الاعراض في العجول على هيئة إسهال مائي معتدل إلى متوسط الشدة لونه يميل إلى الاصفر ويحتوى على  مخاط ويستمر هذا الاسهال لعدة أيام بغض النظر عن العالج. الاسهال قد يصاحبه درجات مختلفة من الخمول وفقد الشهية والوزن وكذلك الحمى. وبدرجة أقل شيوعا قد تكون الاعراض أشد حدة مع إسهال مدمم خاصة في حالة  تداخل مسببات مرضية أخرى.  المرض محدود ذاتيا فحتى في حالة انتشار الاصابة فان النفوق عادة ما يكون محدود والشفاء غالبا يحدث في خالل  6-10ايام من ظهور  الحالات الحادة الشديدة يجب توقع والبحث عن مسببات مرضية أخرى مشاركة في مرض هذا  الحيوان.

عدوى الكربتوسبورديا نادرا ما تسبب الجفاف الحاد والانهيار والنفوق المرتفع الذي يحدث مع عدوى الايشيريشيا
كوالى المعوية التسممية أو مع عدوى فيروس الروتا اللذان قد يحدثان في ذات الفترة الزمنية من العمر.
عدوى الكربتوسبورديا من نوع أنديرسوفى تصيب الغدد الهضمية بالمعدة الرابعة للعجول الاكبر عمرا وفى الابقار
البالغة مسببة تلفها مما يؤدى إلى ارتفاع مستوى البيبسينوجين في بالزما الدم في الحيوانات المصابة ، كما أن بعض
الحيوانات المصابة ينخفض وزنها ولكن دون حدوث إسهال ويمكنها إفراز الاووسيست لعدة أشهر.

الطفيليات المعوية فى الحملان والجديان

على الرغم من أن أوبئة عدوى الكربتوسبورديا في الحملان والجديان قليلة ومتقطعة الحدوث إلا أن النفوق قد يكون
كبيرا بين الحالات المصابة. الحملان قد تصاب بالعدوى في الفترة 3-10 أيام من العمر والجديان فيما بين 5-21
يوم من العمر والجديان فيما بين 5-21 يوم من العمر الحملان والجديان المصابة يبدو عليها الخمول وعدم الرغبة في الرضاعة مع بداية ظهور الاسهال و الحملان الصغيرة جدا يصيبها الجفاف بسرعة فتموت ، وفي الاجواء الباردة قد تموت الحملان من انخفاض درجة حرارتها. قد يشفى الحيوان في فترة أقصاها 10 أيام وظاهرة الانتكاس بالعدوى مدة أخرى بعد الشفاء شائعة الحدوث.

الصفة التشريحية فى الاصابة بالطفيليات المعوية

تلوث مؤخرة الحية من جراء الاسهال وشحوب الانسجة شائع الحدوث، والحيوانات التي عانت من الاسهال لفترة  طويلة قد تظهر عليها درجات متباينة من الجفاف والهزال وضمور الدهون بالجسم. الجزء السفلى من الامعاء عادة ما يكون هو الاكثر تأثرا حيث يظهر الاحتقان على الغشاء المخاطي لألمعاء التي  تحتوى على محتويات لونها يميل إلى الاصفرار. و بالفحص الهيستوباثولوجى مجهريا يمكن مشاهدة ضمور الخمالت بدرجة معتدلة إلى حادة كما يمكن رؤية أعداد  كبيرة من الطفيل منزرعة في الخمالت تبدو  كالاجسام مستديرة وسط زوائدها.

تشخيص الاصابة بالطفيليات المعوية

تشخيص عدوى الكربتوسبورديا يعتمد على رصد الاووسيست في الفضالت بطرق الصبغ المعروف إلى جانب
الصباغات الفلوروسنت وكذلك الفلوروسنتية المناعية أو برصد مستفدات الطفيل في الفضالت أيضا باختبار الاليزا
وتفاعل التبلمرى المتسلسل أو pcr. يمكن الاووسيست في المسحات الشريحية من الفضالت بعد تركيزها من خالل تقنية ) ( التعويم باستخدام المحلول السكري أو محلول كبريتات الزنك ) – ( ولكنها قد يصعب رؤيتها وتفتقد بسهولة نظرا لحجمها الصغير وشفافيتها  في حال فحص المسحات الشريحية دون صبغ وتحتاج إلى قدرة تكبير كبيرة ويفضل استخدام الاضاءة متباينة  الاطوار ” الميكروسكوب ذو الحقل المظلم” الاووسيست الناضجة يبلغ قطرها 4-5 ميكرون وتحتوى على 4
اسبوروزيت دقيقة مفلطحة ومتحركة. مسحة الفضالت الشريحية يمكن تثبيتها بالحرارة وصبغها بالصباغات
المقاومة للحمض . صبغة الذيل نيليسين المعدلة تعتبر تقنية بسيطة وسريعة لفحص عينات بكميات كبيرة فى
عمليانت التشخيص بشكل روتينى ، حيث تصبغ الاووسيست باللون الاحمر بينما الخمائر أو الفطريات ذات نفس
الحجم والشكل تصبغ باللون الازرق أو الاخضر. عملية إفراز الاووسيست ال تتم بشكل متواصل وذلك فان إعادة
فحص عينات أخرى من ذات الحيوان قد يكون إجراء ضروري . العجول عادة تستمر في إفراز الاووسيست لفترة
أقصاها أسبوعان.

يمكن تشخيص الكربتوسبورديا أيضا أو تأكيد التشخيص بالفحص الهيستولوجى بفحص مسحات شريحية مصبوغة
بالهيتماتوكسبين والاووسيست( من خزعات biopsy أو من كخسات من الامعاء من حيوان حديث النفوق.
طرق التشخيص الاخرى تشمل اختبار التفاعل التبلمرى المتسلسل PCR الموجه للحمض النووي DNA للطفيل أو
اختبار الايزا أو الاختبار الفلوروسنتى المضيء باستخدام أجسام مضادة وحيدة الفسيلة موجهة ضد مستفدات على
سطح الطفيل

العلاج الاصابة بالطفيليات المعوية

لا يوجد علاج نوعى مؤثر وحيث أن العدوى محدودة ذاتيا فان العالج الداعم مثل معالجة الجفاف عن طريق الفم  والحقن وتصحيح حموضة الدم والفاء بالاحتياجات الحيوان المصاب من الطاقة غالبا ما تكون كافية. على الرغم من تجريب العديد من العقاقير من مضادات البروتوزا ورصد كفاءتها لعالج العدوى الكربتوسبورديا  فانه وجد أن الهالوفينجنون والباراموميسين فقط هما العقاقير المؤثرة على الكربتوسبورديا. هالوفيجنون 60-125 ug/كجم من وزن الجسم لمدة 7 أيام سوف تحمى من العدوى الاكلينيكية وسوف تنخفض أعداد الاووسيست المفرزة بشكل كبير ولكنها سوف تسمح ببعض العدوى وبالتالي تكوين مناعة. كبريتات الباراموميسين 100ملجم/كجم من وزن الجسم لمدة 11يوم بداية من اليوم الثاني من العمر أثبتت نجاحا في
منع العدوى الطبيعية في جدبات الماعز في تجربة حقلية.

المناعة

طبيعة العدوى المحدودة ذاتية ورصد الاجسام المضادة للطفيل على نطاق واسع تؤثر على انه هناك رد فعل مناعي
قادر على الحماية

طرق التحكم والسيطرة علىالاصابة بالطفيليات المعوية

في الوقت الحاضر ال يوجد لقاح مجرب ومستحسن والعقاقير المستخدمة للعالج غير مصدق عليها ولذلك فمنع
والتحكم بالمرض يعتمد بصفة أساسية على الحيلولة دون انتقال العدوى لحيوانات المزرعة الرضيعة الحساسة
لإلصابة مع عالج الحالات التي أصيبت بالفعل فالمستويات العالية من النظافة والتطهير وكافة الاجراءات الصحية
الاخرى هي أفضل مدخل للتحكم بالمرض. الحد من إعداد الاووسيست المبتلعة قد يحد من أعراض العدوى ويسمح بحدوث مناعة . العجول يجب أن تولد في حظائر نظيفة مع توفير كمية كافية من الرسوب لها في الايام الاولى .
العجول المصابة بالاسهال يجب عزلها عن العجول الصحيحة خالل فترة الاسهال ولعدة أيام بعد الشفاء مع التزام
الحذر أثناء عالجها تجنب نقل العدوى ميكانيكيا للعجول الاخرى. الاووسيست في البيئة مقاومة لمعظم المطهرات ولكن يمكن القضاء عليها بمحلول الامونيا 5 %أو بجعل البيئة  جافة.لان الكربتوسبورديا رارفم تتمتع بمدى واسع من العوائل فان وجود مصادر للعدوى من عوائل أخرى داخل الحظائر  يجب وضعه في الاعتبار ولذلك في الحظائر وفي مخازن أغذية وأدوات العجول يجب مقاومة الفئران والحرزان  وكافة القوارض الاخرى وكذلك الذباب. على الاطباء البيطريين وأصحاب الحيوانات والعمال توخى الحذر واتخاذ الاحتياطيات المناسبة عند التعامل مع  حالات الاسهال في العجول الحمالن والجديان لتجنب العدوى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock