الدواجن

إنفلونزا الطيور

إنفلونزا الطيور

إنفلونزا الطيور
إنفلونزا الطيور

إنفلونزا الطيور

إنفلونزا الطيور هو مرض يسببه فيروسات الإنفلونزا من النوع A. الطيور المائية المهاجرة، وخاصة البط البري، تعتبر مستودعًا طبيعيًا لهذه الفيروسات. يتميز المرض بشكل معدي بشكل كبير، حيث ظهر لأول مرة في إيطاليا قبل أكثر من قرن تحديدًا، حيث كان يُعرف بـ “طاعون الطيور”. يُصاب الحيوانات بشكل عام بالمرض، وخاصة الطيور.

توجد الفيروسات في دم الطيور، لعابها، أمعائها، وأنوفها، حيث يُفرز في البراز ويتحول إلى ذرات غبار قابلة للاستنشاق من قِبل الدجاج والإنسان الذين يكونون قريبين من الدجاج. يُعتبر الوز والحبش والبط والدجاج هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس.

الفيروس يعيش في الأجواء الباردة ويمكنه البقاء في الجو لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، أما في الماء، فيمكنه البقاء لمدة أربعة أيام تحت تأثير درجة حرارة 22 درجة مئوية. عندما تكون درجة الحرارة منخفضة للغاية، يمكن للفيروس البقاء لأكثر من 30 يومًا. يموت الفيروس تحت تأثير درجات حرارة عالية (30 إلى 60 درجة مئوية). أظهرت الدراسات أن غمر جرام واحد من السماد الملوث كافٍ لإصابة مليون طائر، ورغم وجود أكثر من 15 نوعًا من الفيروس، يُعتبر خمسة منها هي الأكثر انتشاراً.

يصيب فيروس إنفلونزا الطيور عادة الطيور والخنازير. ومع ذلك، منذ عام 1959، تجاوزت أنواع الفيروس الفرعية، مثل H5 وH7 وH9، حواجز الأنواع وأصابت البشر في 10 مناسبات. تؤثر معظم فيروسات إنفلونزا الطيور على البشر بأعراض ومشاكل تنفسية معتدلة، باستثناء السلالة H5N1. سببت سلالة H5N1 إصابات حادة بنسبة ضحايا مرتفعة في عدة مناسبات، وأظهرت الدراسات أنها أصبحت تُسبب مرضًا خطيرًا للثديات بشكل تدريجي.

آخر تفشيات فيروس H5N1 في الدواجن في آسيا ومصر، المواقع التي تُعتبر مواطنًا للمرض، زادت المخاوف حول مصدر العدوى وخطر انتقاله إلى البشر.

اعراض المرض في الدجاج

* النوع الأول من المرض ناتج عن فيروس ذو ضراوة منخفضة، مع ظهور أعراض خفيفة مثل تنفش الريش وندرة في التبييض، وقد يكون من الصعب اكتشاف المرض في هذا النوع. في حالة العدوى بعترات ذات ضراوة متوسطة، يظهر التهاب في الجهاز التنفسي بشكل زكام وعطس وكحة، وقد يشمل ذلك التهاب الجيوب الأنفية. على الصعيدين التشريحي والسريري، يمكن ملاحظة التهابات مائية في الغشاء البلوري وغشاء التمور للقلب (الغشاء المغلف للقلب). وفي هذه الحالات، يصل معدل الوفيات إلى ما بين 3% و15%.

* النوع الثاني ناتج عن فيروس ذو ضراوة عالية، ويظهر بانعكاسات خطيرة وينتشر بسرعة في مجموعات تربية الدواجن. يتسبب هذا النوع من العترات في ضراوة شديدة، ويمكن أن يصل معدل النفوق فيه إلى 100%. يتميز بأعراض تنفسية حادة واحتقانات شديدة، مع ظهور سواد في العرف والجلد الغير المغطى بالريش والأرجل، وتورم في الرأس، وإسهال، تليها أعراض عصبية تعقبها الوفاة.

طرق انتقال العدوي

1. تنتقل إنفلونزا الطيور من الطيور البرية والمهاجرة، بالإضافة إلى الطيور المائية، إلى الطيور المستأنسة مثل الدجاج والرومي من خلال التفاعل المباشر مع الإفرازات الخارجة منها، وكذلك من خلال البراز (خلال فترة تصل إلى 35 يومًا)، أو عن طريق التفاعل غير المباشر، مثل المياه المحيطة بهذه الطيور أو وجودها في حظائر الدواجن.
2. يُنتقل فيروس الإنفلونزا من الطيور المصابة إلى الطيور السليمة عبر طرق مثل التنفس، حيث يتم استنشاق الرذاذ الذي يحتوي على إفرازات الأنف والجهاز التنفسي.
3. تنتقل العدوى أيضًا في أسواق الدواجن الحية، سواء من خلال التفاعل المباشر أو التفاعل غير المباشر، عبر أقفاص الطيور الملوثة بالفيروس، وكذلك عبر الأدوات المستخدمة في هذه الأسواق.
4. يُنقل الفيروس أيضًا عبر الحشرات والعمال الذين يتعاملون مع الطيور المصابة، حيث يتم العثور على الفيروس عالقًا بملابسهم وأحذيتهم.

فترة الحضانة للعدوى

تختلف فترة الحضانة حسب نوع الطائر، حيث تمتد من عدة ساعات إلى 3 أيام للطيور الفردية، بينما تصل إلى 14 يومًا للقطعان. يتأثر مدى الحضانة بعدة عوامل مثل جرعة الفيروس وضراوته، ونوع الطائر، وطريقة العدوى، وكذلك قوة المناعة لدى الطائر.

أما بالنسبة لأعراض المرض في الإنسان، فتظهر على شكل هبوط عام وصداع ورعشة، وتستمر لمدة أسبوعين. قد تصاحب هذه الأعراض سوء هضم وانتفاخ أو فقدان شهية، وإمساك، وبول داكن، وارتفاع في درجة الحرارة، والشعور بالتعب، والسعال، وآلام في الجسم.

طرق الوقايه من العدوى

1. التخلص من الطيور المصابة والتي تكونت علاقة مباشرة معها، وإجراء عمليات الإعدام لها، مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية لحماية الأفراد الذين يتفاعلون معها، ويُوصى بارتداء الأقنعة والقفازات عند الاقتراب منها، نظرًا لإمكانية نقل الفيروس عبر الملابس والأحذية.
2. فرض حظر على استيراد الدواجن والطيور والبيض من الدول التي تسجل حالات إصابة بإنفلونزا الطيور.
3. توفير لقاحات للطيور للسيطرة على انتشار المرض، حيث يتوفر لقاح ميت يقلل من حدة المرض، ولكنه لا يمنع الإصابة. كما يتوفر لقاح حي مضعف، ولكن فعاليته تكون محدودة نظرًا لسرعة تطور الفيروس وتغيير صفاته.
4. تقليل نشاط الفيروس أو حدة ضراوته من خلال تعريضه لدرجة حرارة 56 درجة مئوية، أو تعريضه لأشعة الشمس، أو تحكم فيه عبر تعرضه لقيم معينة من الحموضة أو القلوية، بالإضافة إلى استخدام مطهرات فعالة مثل الفورمالين، وهيدروكلوريد الصوديوم، ومركبات اليود والنشادر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock