الدواجن

تحصين الدواجن

تحصين الدواجن

تحصين الدواجن
تحصين الدواجن

تحصين الدواجن

تحصين الدواجن تتوفر اليوم طرق متعددة لتحصين الطيور ضد الأمراض المعدية المختلفة، وتعتبر هذه الطرق أساسية لضمان صحة وسلامة الطيور وبالتالي زيادة الإنتاجية في المزارع والمشاريع الداجنة. يعد التحصين بواسطة اللقاحات أحد الوسائل الرئيسية والفعالة في منع انتشار الأمراض والحفاظ على صحة الطيور. في هذه المقالة، سنتناول بالتفصيل خمس طرق مختلفة للتحصين، مع تسليط الضوء على كيفية تنفيذ كل طريقة وأهميتها في الحفاظ على صحة الطيور.

تعتمد فعالية التحصين على عدة عوامل منها نوع اللقاح، وطريقة التحصين، وكيفية تنفيذه، ولكن هناك نصائح عامة يجب اتباعها أثناء عملية التحصين لضمان نجاحها وفاعليتها. سنتطرق أيضًا إلى هذه النصائح وأهميتها في ضمان التحصين الفعّال والآمن.

الطرق المختلفة للتحصين

  • 1- التحصين بالتقطير في العين/ الأنف
  • 2- التحصين في ماء الشرب
  • 3- التحصين بالرش ذات قطرات خفيفة او ثقيلة
  • 4- التحصين بالوخز فى الجناح
  • 5- التحصين بالحقن (تحت الجلد أو عضلي)

التحصين بالتقطير في العين/ الأنف

تعتبر طريقة التحصين بالتقطير في العين والأنف أكثر فعالية وكفاءة من بين طرق التحصين الأخرى، حيث يتم التأكد من إعطاء كل طائر جرعة كاملة من اللقاح بشكل فردي. يتم إدخال اللقاح عبر العين أو الأنف مما يُحفز نظام المناعة الموضعي والسائل للطائر، نظرًا لوجود الغدة الدمعية الزائدة (الغدة هاردر) في مسار اللقاح خلف الجفن الثالث.

يجب أن يتم التحلي بالدقة لتفادي هروب السائل المحتوي على اللقاح من العين أو الأنف، حيث يُزول اللقاح من العين بعد رمشة واحدة من عين الطائر إذا تم التحصين في العين، أو يدخل الأنف قبل أن يتم تحرير الطائر في حالة التحصين في الأنف. لا يلزم العمل بسرعة كبيرة في العملية لتجنب فقدان اللقاح، ويُفضل سد فتحة الأنف الأخرى للتأكد من تعاطي اللقاح بشكل سليم.

التحصين في ماء الشرب

عندما تكون الأمعاء هي الهدف المُراد التحصين، يُعتبر تقديم اللقاحات عبر مياه الشرب هو الطريقة الأفضل والأكثر فاعلية. يُمكن استخدام هذه الطريقة لتحصين الطيور ضد العديد من الأمراض مثل الجمبورو والتهاب المخ والنخاع الشوكي كطريقة عملية وفعّالة. وتُستخدم أساسًا لتقديم الجرعات المنشطة فقط، ولا يُنصح باستخدامها للتحصين لأول مرة.

تتميز فترة فاعلية اللقاحات الحية بعد تحضير مياه الشرب بقصرها جدًا، وهي واحدة من أهم العوامل التي يجب مراعاتها. حيث يجب تناول الطيور للقاح خلال ساعتين من تحضيره. ومن أبرز عيوب هذه الطريقة أنها لا تضمن وصول اللقاح لجميع الطيور حتى مع التعطيش المسبق؛ ولتحسين وصول اللقاح لجميع الطيور يتم التحكم بالإضاءة والتغذية جنبًا إلى جنب مع التعطيش. وعلى الرغم من فوائد التعطيش، يجب أخذ الحذر لتجنب الوصول إلى مستويات تعطيش مضرة تؤثر سلبًا على الإنتاجية وتجعل الطيور عرضة للأمراض وتقلل من الاستجابة الكلية للقاح.

يجب أيضًا التأكد أثناء التعطيش من كفاية عدد السقايات/الحلمات بالنسبة لعدد الطيور؛ حيث يمكن أن يؤدي النقص في عدد السقايات أو الحلمات إلى تناول الطيور العطشى كل الماء المحتوي على اللقاح، مما يترك عددًا قليلاً من الطيور لم يتناولوا اللقاح، وبالتالي لم يحصلوا على التحصين بشكل صحيح، مما يؤثر سلبًا على فعالية اللقاح.

تكون اللقاحات الحية حساسة للغاية بشكل خاص للمطهرات والفيروسات، ولذلك يجب التأكد من أن اللقاح لم يتعرض لأي مواد ضارة. ومن الأهمية بمكان التأكد من أن مياه الشرب نظيفة تمامًا ولا تحتوي على أي مواد ضارة أو مطهرات قد تؤثر على فاعلية اللقاح. استخدام ماء نظيف بارد وخالٍ من الكلور هو ضرورة ملحة. يمكن إضافة كمية قليلة من اللبن المجفف المنزوع الدسم إلى الماء للتقليل من تأثير الكلور في المياه، كما يُفضل ذلك قبل تحضير اللقاح بمدة للمساعدة في تحييد الكلور. بعد تحضير اللقاح في الماء، يجب تشجيع الطيور على تناوله عن طريق المشي بجانب جدران العنبر.

التحصين بالرش ذات قطرات خفيفة او ثقيلة

طريقة أخرى للتحصين الجماعي للطيور باللقاحات الحية، فنياً يحتوي الرذاذ على جسيمات متناهية الصغر ويمكنها اختراق المجرى التنفسي للطيور بسهولة. يمكن لهذه الطريقة إحداث رد فعل قوي غير مرغوب وقد تتحول الطيور الحاملة للميكوبلازما وإيشريشيا كولاي إلى حالات مرضية عقب الرش حيث تكون هذه المجموعات أكثر عرضة للمضاعفات التنفسية. بينما الرش الثقيل يحتوي على جسيمات أكبر حجما من الرذاذ وله الأفضلية حيث لا يؤدي في الغالب إلى ردود فعل غير مرغوبة.

تعتمد تقنية التحصين بالرش على الاستنشاق وملامسة الجسم كطرق لحدوث التحفيز أو الاستجابة المناعية حيث يتم رش الكتاكيت باللقاح في بيوت تربيه مغلقة. تكمن فكرة الغمر باللقاح بعيدا عن دخوله من المجرى التنفسي في أن الطيور قد تلتقط اللقاح من فوق أجساد بعضها و تجود هذه الفكرة في الأجواء مرتفعة الرطوبة أما في الأجواء الحارة والجافة، فإن اللقاح سرعان ما سيجف فاقدا بذلك ميزة الانتشار الجانبي.

يجب حلّ اللقاح بماء مقطر بارد و ليس ماء صنبور حيث يحتوي الأخير على الكلورين وأملاح أخرى ذائبة قد تتركز بسرعة مع جفاف اللقاح بعد رشه فتقلل من كفاءة اللقاح وتؤذي الطيور. قد يؤدي ذلك إلى تثبيط فيروس اللقاح ولذلك يضاف لبن مجفف منزوع الدسم أو جيلاتين إلى الماء. يتمّ احتساب كمية المياه اللازمة على أساس التجربة والخطأ وهي تختلف من لقاح لآخر ولكن في الغالب يكفي 500 مل من الماء المقطر لتحضير 10000 إلى 15000 جرعة.

يعطي التحصين بالرش مناعة جيدة طالما أن العنبر مغلق والظروف البيئية تحت التحكم وبشكل خاص الرطوبة والتهوية حيث يتطلب إيقاف المراوح وتسكين الهواء مع نسبة رطوبة مرتفعة ويفضل إغلاق مداخل ومخارج العنبر مع تقليل الإضاءة لتهدأ الطيور قبل بدء الرش.

التحصين بالحقن (تحت الجلد أو عضلي)

يمكن استخدام الحقن لتطعيم بعض اللقاحات الحية مثل الماريك والنيوكاسل متوسطة الضراوة، بالإضافة إلى لقاحات فيروس الريو، كما أن الحقن هو الأسلوب الأكثر شيوعًا لتحصين الدواجن باستخدام اللقاحات المثبطة. توفر السرنجات الأوتوماتيكية حقنًا سريعًا للجرعات المحددة مسبقًا، ويمكن أن يكون الحقن إما تحت الجلد أو في عضلات الفخذ أو الصدر. يعتبر تعامل الطائر أثناء الحقن وطريقة الحقن من العوامل الهامة، حيث يمكن أن يؤدي الإهمال أو سوء التعامل مع الطائر إلى حدوث كسور أو عرج أو تورمات في مكان الحقن، خاصة في الرأس.

تفضل السن المقاس 19 ويتم تغييره كل 150-200 طائر لمنع انتقال البكتيريا والفيروسات بين الطيور، كما يجب فحص الحقنة بانتظام للتأكد من الجرعة المحقونة.

التحصين بالوخز فى الجناح

الوسيلة الرئيسية لتحصين الطيور ضد فيروس الجدري والتهاب المخ والنخاع الشوكي، والذي في كثير من الأحيان يتم دمجه مع فيروس الجدري، هي عبر الوخز بالجلد، والذي يعتبر الجلد في جناح الطائر هو الموقع المُفضل للوخز عندما يكون في الاتصال مع الجسم. يتم ذلك باستخدام إبرة مزدوجة تحمل شقًا صغيرًا يُحمّل بمادة اللقاح، ثم يُجرى الوخز في الجلد، وتُعتبر علامة نجاح التطعيم هي تورم الموقع المحقون وظهور البثور المميزة لفيروس الجدري بعد مرور 7-14 يومًا.

ينبغي تجنب حقن العضلات أو وصول اللقاح إلى فم الطائر أو عينه لتجنب ظهور البثور عند هذه الأماكن. وفي الوقت الحالي، يتوفر لدى بعض الشركات لقاح جدري الطيور بطريقة الحقن بدلاً من الوخز.

نصائح عامة أثناء التحصين

  • – عدم استخدام لقاح بعد انتهاء صلاحيته.
  • – عدم التضحية بالدقة في عملية التحصين من أجل السرعة.
  • – عدم استخدام مخفف غير الموصى به من قبل المصنع.
  • – عدم تعريض اللقاح لضوء الشمس المباشر.
  • – عدم تحصين الطيور إذا كانت مريضة أو تحت ضغط.
  • – عدم استخدام أية مطهرات فى المساقى أثناء استخدام اللقاح.
  • – عدم استخدام ماء الصنبور في حل اللقاح.
  • – عدم إعطاء الطائر سوى جرعته المحددة من اللقاح.
  • – التأكد من استهلاك الطيور للقاح خلال ساعتين من تحضيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock