حيوانات المزرعة

القراع عند الإبل

القراع عند الإبل

القراع عند الإبل
القراع عند الإبل

ما هو مرض القراع عند الإبل؟

مرض القراع عند الإبل هو حالة تصيب الإبل نتيجة الإصابة ببعض الفطريات مثل “ترايكوفايتون” و”مايكروسبورم”. تنمو هذه الفطريات إما على الوبر أو على الجلد أو في بعض الحالات على كلاهما معًا.

تُعتبر الإبل التي تتراوح أعمارها بين ثلاث سنوات أو أقل أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. كما أن نسبة الإصابة تكون أعلى في الإبل الإناث مقارنة بالذكور، وفي الإبل ذات السنامين مقارنة بالإبل ذات السنام الواحد.

تزداد حدة الإصابة بمرض القراع خلال أشهر البرد والجفاف. وتُعتبر مناطق الرأس مثل منطقة حول العيون والآذان، والرقبة، والكتفين، والصدر، وبين القوائم الأمامية من بين المناطق الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

العوامل التي تساعد على الإصابة بالمرض

1- يعتبر سوء التغذية وإجهاد الإبل أو التعرض لرحلات طويلة من العوامل المسببة للإصابة بمرض القراع.
2- تعد مخالطة الإبل لحيوانات أخرى مصابة بالمرض، مثل الأغنام والأبقار، أحد الأسباب الرئيسية لانتقال المرض.
3- تشير الدراسات إلى أن الذكور عادةً أقل عرضة للإصابة بمرض القراع مقارنة بالإناث.
4- يزداد احتمال إصابة الإبل بمرض القراع عندما يكون وبرها طويلاً وكثيفًا، حيث يوفر بيئة مثالية لنمو الفطريات المسببة للمرض.
5- تظهر نسبة عالية من الإصابة بمرض القراع في الإبل التي أعمارها أقل من ثلاث سنوات، حيث يكون وبرها كثيفًا خلال هذه الفترة من العمر.

طرق انتقال القراع عند الإبل

يتم انتقال مرض القراع بين الابل والآخر عن طريق الاتصال المباشر وغير المباشر. يمكن أن يحدث الاتصال المباشر عندما تتلامس إبل مصابة مع إبل سليمة، أو عندما تتبادل الإبل أدوات ولوازم التربية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث الاتصال غير المباشر عن طريق الحظائر الملوثة بالفطر. تظل الفطريات معدية لفترة طويلة إذا كانت جافة، مما يزيد من احتمالية انتقال المرض إلى الإبل السليمة في حالة التلامس مع مواد ملوثة.

فترة حضانة المرض

تتراوح فترة حضانة المرض بين ( 8 – 30 ) يوما .

أعراض مرض القراع عند الإبل

1- تساقط الوبر في مناطق الإصابة: يحدث تساقط الوبر عن الجلد في المناطق المصابة. وتظهر البقع الدائرية والمستديرة التي يتراوح قطرها بين 1 إلى 2 سم. وقد تكون هذه البقع قريبة من بعضها البعض وقد تتداخل أحيانًا. وتكون البقع خالية من الوبر وقد تكون مغطاة بقشور ناعمة أو خشنة.

2- التهيج والألم: قد يدخل الفطر تحت الجلد قليلاً، مما يسبب ألمًا وتهيجًا للبعير المصاب. في هذه الحالة، يحاول البعير حك موضع الإصابة باستخدام الجدران أو الأشجار أو الأجسام الصلبة المجاورة للتخفيف من الحكة والألم.

مناطق الإصابة بالقراع عند الإبل

  • 1- الرأس: يكون الحول العيون والآذان منطقة مفضلة للإصابة بالقراع.
  • 2- الرقبة: تعتبر الرقبة منطقة أخرى تشهد انتشار المرض.
  • 3- الكتفين: تصاب منطقة الكتفين بشكل مشترك في الإصابات بمرض القراع.
  • 4- الصدر: يمكن أن ينتشر المرض أيضًا في منطقة الصدر للبعير.
  • 5- بين القوائم الأمامية: تكون المناطق الموجودة بين القوائم الأمامية معرضة للإصابة بالقراع.

ويتزايد خطر الإصابة بمرض القراع خلال فصلي البرد والجفاف. وعندما يتم شفاء البعير من الإصابة، يظل هناك ندبة خالية من الوبر على الجسم في مكان الإصابة.

تشخيص المرض القراع عند الإبل

يمكن أن تكون العلامات الواضحة، وخاصة الدوائر الخالية من الشعر، كافية لتشخيص المرض المعروف باسم القراع.

العلاج القراع عند الإبل

يمكن أن يحدث الشفاء من مرض القراع دون الحاجة إلى علاج، وذلك نتيجة تحسن التغذية. ومع ذلك، قد تكون المعالجة صعبة في حالة المرض المزمن. و لعلاج مرض القراع في الإبل، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • 1- قم بغسل منطقة الإصابة بالماء والصابون، ثم اتركها حتى تجف.
  • 2- استخدم محلول اليود بتركيز 5% لدهن المنطقة المصابة، ويجب تكرار هذه العملية مرة كل يومين حتى الشفاء. هناك أنواع مختلفة من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج الفطريات مثل ناتامايسين ومايكوسيتون ونستاتين ومحلول الفورمالين بتركيز 10% كبخاخ أو مرهم، ومحلول الصودا الكاوية بتركيز 10%، ومحلول كبريتات النحاس مع الكلس، ومزيج من الكحول وحمض السلسلك، ومركبات الأمونيوم الرباعية.
  • 3- في الماضي، كان أصحاب الإبل القدامى يستخدمون ماء الملح المغلي وصبه على المنطقة المصابة لإحراقها بالحرارة.
  • 4- ينصح دائمًا بحقن البعير المصاب بمرض القراع بالفيتامينات، وخاصة فيتامين A و D.
  • 5- تجري في روسيا محاولات لإنتاج لقاح ضد مرض القراع في الإبل، مستوحاة من اللقاح الذي تم تطويره لعلاج قراع الأبقار والعجول والذي حقق نتائج جيدة في العلاج.

قراع الإبل من الأمراض المشتركة بين الانسان و الحيوان

هناك نوع واحد من الفطريات التي تسبب مرض القراع في الإبل يمكن أن ينتقل للإنسان. وبناءً على ذلك، يُعتبر قراع الإبل من الأمراض المشتركة بين الإبل والإنسان. وعادةً ما تكون الإصابة في الإنسان تركز في منطقة الرأس حيث يحدث تساقط الشعر، ونادرًا ما ينتشر المرض إلى الجلد السليم بعد ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock