الدواجن

غاز الامونيا في مزارع الدواجن

غاز الامونيا في مزارع الدواجن

الامونيا في مزارع الدواجن
غاز الامونيا في مزارع الدواجن 2

غاز الامونيا في مزارع الدواجن

غاز الامونيا في مزارع الدواجن حيث تعتبر مخاطر غاز الأمونيا واحدة من القضايا المهمة التي يجب مراعاتها في صناعة تربية الدواجن، خصوصا في عنابر تربية الدواجن المخصصة لتربية الدجاج اللاحم . فالتعرض لتركيزات مرتفعة من غاز الأمونيا يمكن أن يسبب إصابة الدواجن  بالأمراض التنفسية في الدواجن ويؤثر على أدائها العام. لذا، من الضروري توعية المربين بمخاطر غاز الامونيا واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منه.

غاز الأمونيا هو غاز سام ذو رائحة نفاذة يتكون في حظائر الدواجن نتيجة تحلل اليوريك أسيد الموجود في الزرق بواسطة بكتيريا التحلل الموجودة في الزرق. يجب أن يكون تركيز الأمونيا في حظائر الدواجن أقل من 20 جزءًا في المليون، حيث تزداد الأضرار كلما ارتفعت هذه النسبة.

تعتبر بعض العوامل المؤثرة في زيادة تركيز الأمونيا في حظائر الدواجن عوامل هامة يجب مراعاتها. من هذه العوامل:

  • 1. سوء التهوية: يعتبر سوء التهوية أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة تركيز الأمونيا في العنابر. فعدم وجود تهوية كافية يؤدي إلى تراكم الأمونيا وتأثيرها الضار علي صحة الدواجن.
  • 2. زيادة الرطوبة: يزداد تركيز الأمونيا مع زيادة مستوى الرطوبة في عنبر التربية. ويعود ذلك إلى تسريع عملية تحلل حمض اليوريك.
  • 3. زيادة الكثافة: يزداد تركيز اليوريك أسيد وبالتالي يزداد التحلل الكيميائي له وترتفع نسبة الأمونيا في الهواء.
  • 4. طبيعة الفرشة: يمتلك النشارة قدرة على امتصاص الرطوبة، وبالتالي يمكن أن تقلل من انبعاث الأمونيا. لذا، يفضل استخدام النشارة كفرشة في العنابر لتقليل تركيز الأمونيا. على المواد المستخدمة فى الفرشة 

تركيز الأمونيا المرتفع في عنابر تربية الدواجن يشكل مخاطر على صحة الدواجن ويؤثر على أدائها بشكل سلبي. ومن بين المخاطر الرئيسية:

  • 1. الجهاز التنفسي: يتسبب تعرض الدواجن لتركيزات عالية من الأمونيا في تدمير الأهداب المسؤولة عن إزالة المواد الضارة والميكروبات من الجهاز التنفسي. وهذا يضعف نظام المناعة التنفسي ويجعل الدواجن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية.
  • 2. الجهاز المناعي: يؤثر تركيز الأمونيا المرتفع على نمو البروزوا، الذي يعد جزءًا هامًا من الجهاز المناعي للدواجن. تشير الدراسات العلمية إلى أن وزن البروزوا في الدجاج يقل بشكل كبير عند تعرضه لتركيز 20 جزءًا في المليون من الأمونيا.

مما يعوق الوصول إلى العلف والماء ويؤثر على الجهاز الهضمي. يفقد الدواجن قدرتها الامتصاصية، مما يؤدي إلى تراجع الأوزان واستهلاك العلف غير الكفؤ. بالإضافة إلى ذلك، يزيد تركيز الأمونيا من عدوى البكتيريا الضارة نتيجة لضعف الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى زيادة معدل الإصابة بالأمراض وتدهور الصحة العامة للدواجن.

لتجنب مخاطر غاز الأمونيا في عنابر تربية الدواجن، يجب اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية. فيما يلي بعض النصائح الهامة:

  • 1. توفير التهوية الجيدة: يجب توفير نظام تهوية فعال في عنابر الدواجن للتخلص من غاز الأمونيا المتراكم. يمكن استخدام مراوح ونوافذ قابلة للفتح لتحسين تدفق الهواء وتجديد الهواء الملوث.
  • 2. مراقبة مستوى الرطوبة: يجب مراقبة مستوى الرطوبة في عنابر الدواجن والحفاظ على مستوى مناسب. يمكن استخدام نظام تجفيف الهواء أو استخدام مواد امتصاصية للرطوبة مثل النشارة للحد من تكوين الأمونيا.
  • 3. تقليل كثافة الدواجن: يجب تقليل كثافة الدواجن في العنابر لتقليل إفراز الأمونيا. يجب توفير مساحة كافية للحركة وتجنب التكدس الزائد للدواجن.
  • 4. توفير فرشة مناسبة: يجب استخدام فرشة مناسبة في عنابر الدواجن مثل النشارة، حيث تمتلك النشارة قدرة على امتصاص الرطوبة وتقليل تراكم الأمونيا.
  • 5. النظافة الجيدة: يجب الحرص على النظافة الجيدة في عنابر الدواجن وإزالة النشارة المبللة بانتظام. يمكن استخدام مواد مطهرة آمنة لتنظيف العنابر وتقليل نمو البكتيريا وتحلل الأمونيا.
  • 6. الفحص الدوري والمراقبة: يجب إجراء فحص دوري لتركيز الأمونيا في الهواء في عنابر الدواجن ومراقبته بانتظام. يمكن استخدام أجهزة قياس تركيز الأمونيا للتأكد من أن التركيز في المستويات المقبولة.

توعية المربين والعاملين في صناعة تربية الدواجن بمخاطر غاز الأمونيا و اتخاذ التدابير الوقاية المناسبة هي أمر حيوي. يجب توفير التدريب المناسب لهم حول كيفية التعامل مع هذه المخاطر واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

من المهم أن يتعاون المربون والخبراء في صناعة تربية الدواجن لتطوير وتبني أفضل الممارسات والتقنيات للحد من مخاطر غاز الأمونيا وضمان بيئة صحية وآمنة للدواجن.

تعرف على العلامات والأعراض التي تشير إلى زيادة تركيز غاز الأمونيا داخل عنابر الدواجن:

  • ظهور رائحة نفاذة قوية: يمكن أن تلاحظ رائحة نفاذة تعبيرًا عن تركيز عالٍ من غاز الأمونيا فور دخولك للحظيرة.
  • آثار على العيون: يمكن أن يتسبب زيادة تركيز الأمونيا في حدوث التهاب في العين والقصبة الهوائية. يذوب الأمونيا في السوائل بسهولة، مما يؤدي إلى زيادة السوائل في العين وقد يؤدي إلى التهاب قرنية العين وإغلاق الجفن وفي النهاية يمكن أن يتسبب في فقدان البصر.
  • أصوات تنفسية: قد يلاحظ وجود أصوات تنفسية غير طبيعية لدى الدواجن نتيجة التهابات في الجهاز التنفسي.
  • تحرك الدواجن بصعوبة: قد يلاحظ أن الدواجن المصابة بمشكلة زيادة تركيز الأمونيا تجد صعوبة في التحرك وتكون غير نشيطة.
  • انخفاض استهلاك العلف: يمكن ألاحظ انخفاضًا في استهلاك العلف من قبل الدواجن المصابة بتأثير غاز الأمونيا، وهذا يؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض وزنها ومعدل تحويل الغذاء.
  • تأثير على الإنتاجية: في حالة الدجاج البياض، يمكن أن يؤدي انخفاض استهلاك العلف إلى تأخر البلوغ الجنسي وتقليل إنتاج البيض. وفي النهاية، يصبح الدجاج عرضة للإصابة بالأمراض الأخرى، سواء كانت بكتيرية مثل الإي كولاي أو فيروسية مثل النيوكاسل والأنفلونزا.

تأثير تركيز غاز الأمونيا يكون تدريجيًا وقد يؤدي إلى تدهور صحة الدواجن وتراجع إنتاجيتها. إليك تأثيرات تركيزات مختلفة من غاز الأمونيا:

  • تركيز 25 جزءًا في المليون: قد يحدث التهاب في العين والقصبة الهوائية.
  • تركيز 30 جزءًا في المليون: يزيد من التهاب العين ويؤدي إلى تدمير الأهداب التنفسية.
  • تركيز 35 جزءًا في المليون: يؤدي إلى انخفاض استهلاك العلف والوزن ومعدل التحويل.
  • تركيز 40-50 جزءًا في المليون: يمكن أن يتسبب في التهاب الرئة والأكياس الهوائية ويجعل الدجاج عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية الفيروسية.

الوقاية والعلاج:

لتقليل تأثير غاز الأمونيا في عنابر الدواجن، يمكن اتباع الإجراءات التالية:

  • التهوية الجيدة: يجب ضمان وجود نظام جيد للتهوية في العنابر، خاصة خلال فترات الرطوبة العالية في الصيف وفصل الشتاء. يمكن استخدام أنظمة التهوية الميكانيكية وفتحات التهوية لتوفير تدفق هواء طازج وتبادل الهواء في الحظائر.
  • معاملة الفرشة: يجب معالجة الفرشة والحفاظ على رطوبتها المناسبة. يُنصح باستخدام فرشة جيدة وتغييرها بانتظام للحفاظ على جفافها ونظافتها. يمكن استخدام الجير المطفي لامتصاص الرطوبة والحد من تأثيرها السلبي على الفرشة.
  • الصيانة الدورية: يجب إجراء الصيانة الدورية لأنظمة التهوية والتأكد من سلامتها وفعاليتها في التخلص من غاز الأمونيا وتوفير تدفق هواء نظيف وجيد في العنابر.
  • التدريب والوعي: يجب توفير التدريب والتوعية للعاملين في مجال الدواجن حول مخاطر غاز الأمونيا وكيفية التعامل معها بشكل صحيح. ينبغي عليهم معرفة العلامات والأعراض والإجراءات الوقائية والطارئة التي يجب اتخاذها في حالة زيادة تركيز الأمونيا.

باستخدام هذه الإجراءات الوقائية، يمكن تقليل مخاطر غاز الأمونيا في عنابر الدواجن والحفاظ على صحة وإنتاجية الطيور. يجب أن يكون السلامة ورفاهية الدواجن أولوية قصوى لضمان الحصول على منتجات دواجن صحية وصحية. يُنصح بالتعاون مع خبراء الدواجن والبيطرة لتطبيق أفضل الممارسات لضمان بيئة آمنة وصحية للدواجن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock